أخدت الأجازة ولكن..

ها هو أول يوم من الأجازة الصيفية بعد آخر إمتحان لي في الجامعة التي لم أعد أتحمل الذهاب إليها أو رؤيتها، فها أنا أنتقل إلى سنة التخرج وحبي وولائي للجامعة التى أنتمي إليها ينقص يوماً بعد يوم، وذلك عكس شعوري وإحساسي تجاه كليتي وجامعتي عندما كنت في سنة أولى.


فحينما كان أول عام لي في الجامعة كنت أتصور أنها جامعة محترمة وتعليمها ذو قيمة، وذلك قبل أن أكتشف "دهاليز" الكلية وما بها من أشخاص وأفراد يحتاجون إلى إعادة غسيل نفوس، ومناهج تحتاج إلى ليس إعادة دراستها بل إلغائها تماما ووضع بدلا منها ما هو أقل سوء، ولن أقول ما هو أفضل لأن لكي نصل إلى ما هو قيم فيما يخص التعليم، فهذا يعني أننا لازال أمامنا عشرات السنين "هيكون حتى ولادي أتخرجوا"!!


أعود مرة آخرى إلى يومي هذا، آخر إمتحان جاء على عكس ما أتوقع، وبه أسئلة وأجزاء من "الرخامة" فخرجت أنا وصيديقاتي "أرفانين" زي ما بيقولوا، وما زاد الوضع سوءً هو طريقة تصرفهم!! شعرتُ حينها أننى لم أعد أريد صديقاً لي، فأن أعيش آلام الوحدة أرحم لي من أن أعيش آلام سوء المعاملة والكذب مـِن مـَن يطلق عليهم "رفقاء وأصدقاء"!!


كنت أتمنى أن أكون مثل باقي الطلاب الذين يخرجون من آخر إمتحان ويقضوا وقتاً سعيداً بعد كفاح طويل مع مناهج عقيمة ومصابرة طويلة مع "الدح" وتحمل "رزالة" بعض الدكاترة، ولكن يبدو أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، حيث يبدو لي من اليوم الأول لأجازتي أننى سأقضي أجازة طويلة ومملة، على الرغم من محاولاتى أن أضع لنفسي ولو برنامج بسيط لكي أقضي أجازة لا أقول عليها مفيدة ولكن على الأقل غير مملة.


وعندما أطلب من ولي أمري أن أمارس إحدى هواياتي المفضلة يقولون لي "لا" -كما هو معتاد- من باب ما يطلقون عليه أولاياء الأمور "خايف عليكم"، وآخرة الخوف دي ايه.. الله أعلم..!!؟؟