Tuesday, December 28, 2010

لا تحزن يا قلبي

تخطلط المشاعر بالحزن والفرح على هذا القلب الضعيف، فينكسر ويبكى ألماً، لا أنكر أنها أسباب تافهة وأنها لا تستحق ولكن ما يبكينى هو نمط البشر وكيفية تعاملهم مع الآخرين وخاصة إذا كانوا صغاراً فى السن، فلا يعطينهم الإهتمام، بل ويعاملونهم معاملة سيئة.

لا تحزن يا قلبي، أعلم أنك حزين وترغب فى البكاء ولكن أرجوك تماسك.. قد لا أمانع بكائك، فأنا أعلم أن البكاء مريح فى بعض الأحيان ولكن لا تستسلم لهذا مهما كلفك الأمر أيها القلب..

لا تحزن يا قلبي وكن قويا أرجوك مهما كسروك، فهم من فقدوك ولست أنت بخاسر شئ..

لا تحزن يا قلبي فمازال الطريق أمامى طويلا .. لا أعلم إلى أى مدى هو ولكن مهما طال طريقنا يا قلبي سنصمد معاً .. فكن شجاعاً لا تخاف شئ أبداً.. ولكن يا قلبي لا تجعل صمودك وقوتك يفقدك أخلاق الفارس النبيل..

لا تحزن يا قلبي فأنا أحبك ولا تتمنى عينى أبداً أن تراك باكياً يوماً، فدموعك عندى غالية وتكسرنى مثلما ينكسر الكوب إلى قطع متناثرة..

لا تحزن يا قلبي وابتسم رجاءً، ابتسم.. فبها تخرج من تلك الحالة، وبها تبدأ يوماً جديداً، وبها تخوض معاركك، وبها ستصل إلى أهدافك..

The Road is Long, I shall stay Strong..!



It's all mixed!!



كل شئ متلغبط وداخل فى بعضه، لا عارفه أجيب الموضوع من أوله ولا أوصل لأخره. حاجات مخليانى أحس بالحزن، وأكيد بلا شك المذاكرة من ضمنهم، اللى لازم كل طالب فيكى يا مصر يحس بالكئابة منها. نظام متعب ومؤرف جدا، يعتمد زى ما انتوا عارفين على أسلوب التلقين وإحشى المعلومات وكاننا بنحشى صوابع محشى. على ما أد تقدر تحشى الصوباع أقصد دماغ الطالب على أد ما هتنجح، وإن كنـّا بنتعرض لظلم بردو حتى لو عملنا اللى الدكاتره عوزينه مننا. المشكلة تكمن بردو فى حاجه تانية، ان قليل من الدكاترة لا يعتمد على أسلوب التلقين، وبينى وبينكم ده شئ ايجابى طبعا ولكنه مرعب لينا كطلاب!

حد هيسألنى ازاى هقول لأن ده نظام إحنا غير معتادين عليه وبنبقى زى اللى مش عارف راسه من رجليه، لأن وقتها الدكتور مابيحددش المنهج ولا نظام الأسئلة ولا أى حاجه فى أى حاجه، طبعا حد هيقولى هو انتوا لا ده عجبكوا ولا ده عجبكوا! فانا هقول ان دى وجهة نظر لكن احنا معذروين بردو واللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش، يعنى بمعنى أخر، خلونا فى نظام الحشو ورغى البغبغانات عشان خلاص من اولى ابتدائى واحنا على النظام ده، مش هنجيى على أخر سنة قبل التخرج ويعملوا تجارب علينا.

من ضمن الحاجات إللى مخليانى أحس بحزن فظيع هو اللى اتحكالى انهاردة لدرجة انى كنت هبكى. حد هيسأل هو إيه؟ هقولكم حادثة طريق. طبعا فى ناس هتقول وإيه يعنى ما ده بنشوفه كل يوم وبيحصل كل ساعة. طبعا أنا عارفه الكلام ده كله لكن فى نفس الوقت الواحد كل مرة يسمع عن حادثه بيحس وكأنه بيسمع لأول مرة فى حياته عن حاجه اسمها عربية تخبط بنى أدم. انهاردة عربية 128 خبطط سيدة باين عليها فى بداية الثلاثينات، يظهر عليها ملامح البسطاء من خلال ملابسها وشكلها، لكن الحداثة بشعة جدا. من قوة الضربة، زجاج السيارة الأمامى كله اتكسر ومافيش سانتى زجاج من السيارة فى مكانها، واتخبط فى السيارة من الأمام فاطبقت والأدهى إنها طارت على بعد 10 أمتار تقريبا من مكان التصادم زحفا على الأرض.

لا حول ولا قوة الا بالله، بجد شئ صعب جدا ولا يطيقه عقل. أنا عارفه إن ده بيحصل فى كل بلدان العالم والحوادت مابتحصلش فى مصر بس لكن فى حاجات معينه بتحصل عندنا تؤكد مقولة "يبقى أنت أكيد فى مصر". ياربى على برود الإسعاف والناس المسعفين، يجو ببرود، ينقلوا اللى ما بين الحيا والموت ببرود، يشوفوا شغلهم ببرود، يتخنقوا مين يشيل الترولور ومين يحط التنفس الصناعى. يا الله، أد ايه النفس عندنا رخيصة، معقولة للدرجة دى! المشكلة الأخرى إن السيدة مجهولة الهوية، يعنى لا لاقيلنها محفظة ولا بطاقة عشان نتصل بأهلها. ربنا يلطف بيها يارب وهو سبحانه وتعالى أحن عليها من البشر كلهم ومن الناس المسعفين عديمى الضمير.

بحلم إن بلدى تكون متحضرة فى يوم من الأيام زى أروبا وأمريكا لكن كل يوم والأخر يثبت لى العكس وإن صعوبة بلوغنا لهذه المرحلة كصعوبة إعتراف رئيس مجلس الشعب بتزوير الانتخابات!!


Sunday, December 5, 2010

كعب داير على "حوار"!!؟

أ"أنا مش محظوظ لانى عايش فى مصر أصلاً"، هكذا قالها أحد الشباب عندما سئل "حاسس إنك مش محظوظ لأنك من الأقاليم؟" وقد يجيب الشباب بنفس تلك الإجابة ولكن على سؤال أخر، إذن اختلفت الأسباب والنتيجة واحدة. وهكذا يمكننى أنا الأخرى أن أجيب بمثل تلك الإجابة لأسباب أكاد لا أحصيها عددا، ولكن أكتفى بذكر سبب واحد فقط حالياً، والذى يدل عليه عنوان المقال!!


كلنا بنلف كعب داير عشان نستخرج أى ورقة من جهة حكومية ، وبنتبهدل ويتهد حِلنا ، و يودونا مرة يمين ومرة شمال ونبقى عاملن زى اللى بيلف فى ساقية ، أهو هو ده كان حالى ولا زال بس ومش أنا بحاول استخرج ورقة من حكومتنا "الجميلة" وإنما وأنا بحاول أُجرى حوار مع شخصية إعلامية!!


بحكم إنى طالبة فى كلية الإعلام وبحب المجال ده ، وبحب جدا إجراء حوارات صحفية مع الشخصيات الإعلامية المؤثرة ، عقدت العزم إنى أعمل حوار وينزل فى مجلة الجامعة ، وفعلا بدأت أمشى فى الموضوع ده ، وقررت أعمل حوار مع الإعلامى أ. ا. ولما وصلت لرقمه قال لى بعد العيد لأنه مسافر، وبعد العيد ما خلص ورجع على الهوا من خلال برنامجه اتصلت به مرة أخرى ولكن بلا مجيب، فضلت اتصل كذا مرة على مدار عدة أيام ولكن بردو مفيش رد فلا هو وافق فأظل أحاول ولا هو رفض فأتركه، ولكن يبدو إن هو فضل ترك الموضوع "عايم" ، وهكذا انتقلت إلى محاولة التواصل مع الإعلامى ع. ا ولا أنكر أنه كان أكثر ذوقا من ذى قبله ، فيكفى على الأقل أنه أعتذر بشكل لائق قائلا"أتمنى أن يكون هناك عمل مشترك بيننا فى وقت أخر".


جلست أفكر "من أحاول الاتصال به وأطلب إجراء حوار معه"، فاقترح على مشرف المجلة الإعلامى أ.ر. وفعلا بدأت كعب داير مرة أخرى أحاول الوصول إليه وعندما توصلت لرقم مكتبه قال سكرتيره أنه لا يقابل أحدا نظراً لظروفه الصحية. بالطبع أنا أقدر هذا ولا ألومه على شئ فللسن أحكامه ، ولذلك فكرت فى شخصية إعلامية أخرى إلى أن توصلت للإعالامى م.س. وهو شخص محترم كما قيل لى ويعطى فرصة للشباب، فتحمست للموضوع وهكذا بدأت الرحلة مرة أخرى، وحقاً ختامه مسك كما يقولون، فعندما توصلت لقرم هاتف مدير أعماله، ولم أنتهى حتى من تقديم نفسى له، لأجده يغلق الخط فى وجهى! حاولت الاتصال به مرتين بعدها مباشرة ولكن يبدو أنه مصر على إغلاق الخط!!


يا لها من معاملة وأسلوب "متحضر" فى التعامل مع البشر! كل تلك المساوئ تذكرنى ببعض السنين التى قضيتها فى الخارج ، وكيف تكون المعاملة الحسنة حقا ، فليس هناك وجه مقارنة بين ما يحدث لى كشابة فى بداية طريقها الإعلامى فى بلادى المحروسة وبين كيفية تعامل الغرب مع الأخر!
ولهؤلاء الإعلاميين أوجه لهم سؤال "انتوا ليه بتعاملوا الشباب كده؟هو انتوا ماكنتوش شباب فى يوم من الأيام ولا إيه؟"
رسالة شكر: بشكر مروه عوض على مساعدتها لى فى الوصول إلى هؤلاء "الإعلامين"

Friday, November 26, 2010

نبرة حزن مصحوبة بنغمة أمل



تخطلت علىَّ المشاعر فى أوقات كثيرة ، وأكاد أتعرف على ما يسعدنى عن ما يؤلمنى. قلبي يسكنه الحزن والفرح فى آن واحد ، مما يجعل عينى لا تعرف أتبكى ألماً أم تبكى فر حاً؟ يمتلكنى الحزن ويعتصرنى الألم كلما تذكرت أى خلاف بينى وبين أحد الأشخاص ، ويغمر قلبي نشوة وسعادة حينما أسترجع الأوقات السعيدة التى أقضيها برفقة الأصدقاء.


نبرة حزن تخرج منى وتعبيرات وجهى الحزينة تزيد الأ مر سوء ، فتكشف ما بحالى من سوء إذا رأنى أحد ، فأتلعثم فى الكلام ولا أجد ما أجيبه عندما يسألوننى ما بكِ "أيتها الصغيرة"؟ ونغمة أمل ألحنها بنفسى وينشدها قلبي ويرددها فمى ، عندما أكون سعيدة فأتلعثم أيضا فى الكلام لكى أجد ما يعبر عن هذا الوجه البشوش وهذه النغمة الرقيقة.


لا أعلم لأيهما أكون الرفيق ، هل استسلم لنبرة الحزن ، أم أجاهد من أجل نغمة الأمل؟ ما أسهله الاستسلام وما أصعبه الجهاد! فالاستسلام مثله كمثل الذى يعجز عن منع عيناه الحزينتين من البكاء ، أما الجهاد فصعوبته كصعوبة الذى يبتسم وفى عيناه ألف دمعة.



لازلت أحتاج الكثير من الوقت والجهد لكى أكون من الذين يتمسكون بالأمل كالذى يقبض بيده على الجمر ، ولا زالت أشعر بأن قلبي به شعاع من نور كما به غرفة من ظلام.


لازلت أتلعثم فى الكلام بـ"نبرة حزن" المصحوبة "بكثير" من "نغم الأمل".


"يارب ارزقنى الأمل عشان بكره".

Friday, November 12, 2010

أوقات أنام ودموعى على مخدتى!!

أوقات أدخل أنام على سريرى وأنا فى موود مش أد كده ، فأسمع أى أغانى دينية من إللى أنا بحب اسمعها على أمل إنى ممكن أهدى شويه ، ألاقى نفسى ببكى .. ببكى لأنى بحس إنى بكون محتاجة ربنا جنبى ويبعد عن الحزن والزعل .. ببكى لما ألاقى نفسى بسمع أغنية سيدنا بلال من ألبوم فى حضرة المحبوب وهو بيصف النبى حبيبى صلى الله عليه وسلم "كان غنى بحنيته..." فبينى وبين نفسى أقول "يااااه أد إيه أنا محتاجه حضرتك جمبى يا رسول الله .. ببكى لما ألاقى نفسى إن السبب الرئيسى أصلا اللى خلانى فى موود مش أد كده حد من القريبين جدا .. ونكون متخنقين مع بعض وكل واحد شايف إن التانى هو اللى غلطان .. أما أنا مابتفرش معايا هل أنا ولا هما اللى غلطانين ، على أد ما تفرق معيا إن أصلا فى خناقة قامت بنا ، لأنى مابحبش أتخانق مع حد .. بس بالنسبة لهم هما ماتفرقش ، إنما عشان أنا بنت ، وبنت حساسة فعلشان كده ألاقى دموعى على مخدتى.

أنا مش عايزة أعيش فى الدنيا دى كتير ، يعنى بالكتير أوى 30 أو 40 سنة ، مش عوزه أكتر من كده عشان انا مابحبش الدنيا دى وبقول يارب خذنى إليك .. ويارب سامحنى لو الكلام اللى بقوله ده بيزعل حضرتك بس الموضوع وما فيه إن اللى بيحب حد بيكون عاوز يروح له اسررع ما يمكن.

حاسه بوحشة فى قلبي بسبب الضعف والهزلان اللى انا على طول فيه ده ، واللى بيزيد الشعور ده عندى أن الناس اللى من حولى بيكونوا حاضرين لكن بحسهم غائبين .. بحسهم مش حاسين بيا .. أو حتى اصلا بيغيبوا ويختفوا من حياتى لسبب أو أخر.

زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا زعلانه ، زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا زعلانه مع الناس دول ، زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا مش سعيدة ..على الرغم إنى حاولت أعمل حاجه غير تقليدية أخرج بها من الروتين اليومى الممل..

حاسه بالبرد فى جسمى وقلبي .. حاسه بدموعى وهى على خدودى .. حاسه بدموعى وهى بتسكن بهدوء تام مخدتى .. حاسه إنى عايزة أعرف حد فى حنية النبى .. حاسه إنى نفسى روحى تروح لخالقها...!!


Sunday, November 7, 2010

أربعة فى مهمة علمية (حوار مع 4 شباب مخترعين))

الحلم والإرداة هما سبيل التفوق والتمييز ، اللى بيهم يقدر شباب الجتمع المصرى يتقدم ببلده للأمام ، وإنهاردة إحنا قبلنا 4 شباب حلموا يعملوا حاجه لبلدهم ومجتمعهم وبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الإرداة والصبر اللى تحلوا بيهم مشروعهم شاف النور.. تعالوا نتعرف عليهم فى السطور اللى جاية...

عايزين نتعرف عليكم أكثر؟
إحنا كارل فايز ، كريم حسن ، مصطفى سامح ، وزملينا أحمد مجدى ، طلاب فى كلية الهندسة وعلوم المواد فى أخر سنة بالجامعة الألمانية.


يعنى إيه بقى سيارة بر مائية؟
مصطفى: دى سيارة بتمشى فى البر والبحر لإنقاذ الغرقى ونقلهم لأقرب مستشفى.


مين صاحب الفكرة؟
كارل: فكرتنا كلنا وكانت شالغة بالنا من فترة طويلة.

ايه هى الخطوات اللى اخذتوها عشان تنفّذوا مشروعكم؟
كريم: وضعنا التصميمات على الكمبيوتر وبعدين اخترنا المواد المناسبة لجسم السيارة ، وبعد كده حققنا المعادلة الصعبة وخليناها تمشى على سطح الميّه والأرض فى وقت واحد. أضاف دكتور بكر - المشرف على المشروع - : أول حاجه اتعملت فى المشروع هى الـ Brain storm اللى على أساسها تم توضيح الرؤية واتخاذ القرارات.

نفذتم المشروع فى قد إيه؟

3 شهور تقريباً.

المشروع اتكلف كام؟ ومين اللى موله؟
مصطفى: التكلفة الإجمالية للمشروع 24 ألف جنية ، وكان فى قطعة واحدة للسيارة بـ 22 ألف ، جبناها بـ 200 جنية من وكالة البلح ، وإحنا اللى مولنا المشروع. وأضاف دكتور بكر بيع ، أن الجامعة دلوقتى هتعمل "refund" والدكتور أشرف رئيس الجامعة بيدرس الموضوع ده.

كيف دعمت الجامعة والكلية المشروع؟
كارل: الكلية دعمتنا بتوفير دكتور بكر ، المشرف ، لأن هو المرشد و الموجه لينا ، بالاضافة لإتاحة ورش الكلية لينا ، أما دعم الجامعة فكان من خلال توفير البيئة والمناخ المناسبين.

إيه الصعوبات اللى واجهتكم فى أثناء التنفيذ؟

كريم: ضيق الوقت والـ Brain Storm لأننا كنا بنجرب فيها كتير ، لحد ما وصلنا للشكل النهائى ، بالإضافة إلى صعوبة الحصل على المواد المناسبة.

إمتى المشروع ممكن يطبق بشكل عملى؟
مصطفى: لما عدد كبير من الناس يقتنعوا بالفكرة ، ويوفروا التمويل اللازم.

يعنى مفيش حد عايز يمول المشروع؟

أجاب د.بكر: بفضل الإعلام حصل (شو) كبير ، وإن شاء الله الإنتشار يتم بشكل أكبر لما ننزل بها على النيل فعليا ، يمكن لما الناس تشوفها تبتدى تتحرك.
من المتوقع إن سعرها يكون كام؟
ان شاء الله 15 ألف.

بتخططوا لمستقبلكم ازاى وهل فى ابتكارات جديدة نفسكم تحققوها؟

كريم: بنفكر نضيف لها خصية الغطس.
مصطفى: نفسى نعمل لها خط إنتاج.
كارل: نفسى النجدة تستعين بالعربية دى ، عشان نفتح مصنع ونطورها.

تحبوا تشكروا مين؟
كارل: دكتور بكر طبعا ، ولزمايلى كريم ومصطفى وأحمد ، الحمد لله وقفنا سوا واشتغلنا سوا ، وقدرنا نتجاوز اى خلافات ما بينا ، وحققنا إنجاز جميل.
.لكن كلنا زى بعضTeam Leader وماكانش عندنا حاجه اسمها Team مصطفى: د.بكر طبعا ، ما أعتقدش إن فيه حد ساعدنا زيه كريم: أولا ربنا سبحانه وتعالى ، ثم دكتور بكر لأن هو صاحب الإنجاز اللى إحنا فيه دلوقتى ، ولأنه ماكانش مجبر على تولى مسئولية المشروع ، لكنه جازف بنا كمشروع وشباب وأقنع الجامعة.

سألنا دكتور بكر: الجامعة كانت رافضة ليه؟

فقال: سياسة الجامعة إن كل طالب يعمل مشروع لوحده ، لكن الإدارة وافقت على أشتراك أكتر من شخص فى المشروع لما حست إنه هادف.







وفى النهاية وجه الشباب الثلاثة نيابة عن زمليهم الرابع أحمد مجدى ، كلمة شكر من خلال المجلة لآبائهم اللى تحملوا معهم الصعاب ودفعوا كل اللى يقدروا عليه عشان يشوفوا ولادهم ناجحين ويفتخروا بهم.


وبعد كده اتكملنا مع مشرف المشروع .. د. بكر ربيع




عايزين نتعرف أكتر على حضرتك؟

أنا مصرى إبن مصرى ، دكتور ومهندس فى هندسة المواد ، أخذت دكتوراه من أمريكا ، وكنت رئيس قسم السيارات ، ثم علوم المواد فى الكلية العسكرية. اشتغلت فى عدة جامعات فى مصر وحاليا فى الجامعة الألمانية وماشى بمبدأ No problem.

إيه إنطباع حضرتك عن المشروع؟

أنا سعيد جدا إننا بنعمل حاجه تفيد المجتمع ، خاصة مع كثرة الحوادث اللى بتحصل ، واللى لما الواحد بيشوفها بيتحسر عليها ، يعنى إيه 50 روح تغرق قدام الناس كلها ومفيش نجدة؟؟!

كان إيه دور حضرتك فى المشروع؟

المشرف عبارة عن موجه ومرشد للطالب ، بذرة يزرعها فيه ، بمعنى إنى بعمل كنترول لكن أصل الفكرة من الطالب ، وأنا بس بخليه يفكر فى هدف وأدى له تكنيك أو تقنية يشتغل بها ، والطالب أمامه خيارين يا يطبقها يا يسيبها والعوض على الله!


إيه الرسالة اللى تحب توجها للشباب؟

We have to tackle all the problems! يعنى مفيش مشكلة إلا وليها حل ، بيبدأ بالعزيمة والإصرار على تحمل الصعاب وأهم شئ مفيش حاجه اسمها هروب ، خاصة إن بيئتنا بيئة كويسة وفيها شباب محترمين ، بيفكروا إزاى يحلوا مشاكل مجتمعهم بأنفسهم لأن الشباب هم الأمل. الأيدى المصرية اللى عبرت القناة ، واللى بنت الأهرمات واللى تتحدى الصعاب ، اللى تقول No problem.

إيه المشروع اللى ما أشرفتش عليه لحد دلوقتى ومع ذلك تتمنى رؤيته فى المستقبل؟
أنا نفسى أعمل حاجه تطير وإن شاء الله ربنا يكرمنا زى ما حصل بره ويبقى فى فرصة لغزو الهواء ، وأهم شئ تكون مصنوعة دون الإستعانه بالخارج وتساهم فى إنقاذ الناس اللى فى الأدوار العليا.

تحب حضرتك توجه رسالة أخيرة لمين؟

لمصر الغالية ، إنها تحافظ على شبابها ، وتوفر لهم البيئة اللى يقدروا يبتكروا فيها ، و أوجه رسالة للشعب والمجتمع إنهم يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
نشر فى مجلة كلمتنا عدد نوفمبر 2010
إعداد وحوار: ساره محمود
تصوير: ساره محمود

Saturday, October 23, 2010

أبحث عن أوهام .. كنت أظنها أحلام

لطلما بحثتُ عنها .. ولكن فى كل مرة كنت أفقد أثرها .. ولا أعلم لماذا؟ .. كنت أظنها سهلة المنال .. ولكنى أدركت أنها عكس ذلك .. وليست هى بأحلام وإنما أوهام!!

نعم ، هكذا أنظر إليها .. أنظر إليها على أنها أوهام وأننى لن أدركها وقد يكون السبب فى ذلك هو نفسى .. ولأننى وصلت لدرجة اليأس مع نفسى تلك ، فهكذا تيقنت أنها لن تكون من نصيبى .. ولا تدخل قلبي إلا قليلا .. ودوما ما ترحل سريعا .. ولا تبق طويلا..

كلمة ترن فى أذاننا عدة مرات نكاد لا نحصيها عددا ولكن لا يحظى بها إلا القليل .. كلمة تتكون من أربع حروف ولكن لأننى لست من المحظوظين فلم أنال سوى على أول ثلاث حروف ققط من تلك الكلمة .. وكم هو صعب أن أحظى فقط بثلثها وينقصنى فيها القليل ، ولكن هذا القليل هو سبب الكثير من .. الحزن والضعف

ليتنى أكون مثل هؤلاء .. ليتنى أكون @سعيد@أ



Sunday, October 17, 2010

طــــز فى كل شئ!!

أشعر بعجز وفراغ شديدن فى قلبي ، وليتنى أعرف لماذا؟! أمر بأصعب الأوقات التى قد أواجها فى تلك الدنيا العجيبة ، والغريبُ أننى كل مرة أمر بأوقات صعبة أقول أنها الأصعب ، فأكادُ أتذكر أيهم حقاً الأصعب!؟


كلمـّـأ أمر بوقت عصيب ، أ ُفرغ ما يحزننى فى البكاء ولكنى حقاً مللتُ البكاء لأنه بقدر ما يريحنى بقدر ما يرهقتى. ليتنى أجد من يمسك إرتجاج جدران قلبي وهو ينخرط فى اليأس والبكاء ، ليتنى أجد من كنت أعتبرهم أقرب إلى من نفسى ولكنهم تبخروا كحبات الماء فى السماء الزرقاء ولكن .. أصارح نفسى القول ، أننى لا أتمنى عودتهم لأنهم هم من اتخذوا قرار الهجر والبيع ، لذا قررت أن لا أضغط على نفسى أكثر من هذا ، لذلك اتخذت أنا الأخر قرار البيع ، بل والبيع بثمن بخس حتى وإن جاء متأخراً ولكنى فى النهاية سعيدة بإتخاذ مثل هذا القرار!!



لم أعد أريد صديقاً

لا أعلم لماذا يروادنى هذا الشعور لكن ما أعلمه علم اليقين أننى سئمتُ ، سئمتُ من هؤلاء الذين أفترضهم أنهم يحملون لقب صديق ، سئمتُ من طريق تعاملاتهم ، سئمتُ من خداعهم لى. أعلم جيدا أنه من المستحيل أن يعيش الإنسان بمفرده وأنه من المستحيل أيضاً أن لا يكون هناك إنسان أخر بجانبة يساندون بعضهما البعض وقت الشدة ، ولكنى قلت تلك الكلمات بعدما ملئنى السقم وعظيم الضرر من هؤلاء.


لا أعلم لماذا تكون الحياة أمام عينى سوداء فى أغلب الأحيان ، ولا أرى أمام عينى التى ملت البكاء سوى قليلا من الألوان وقلما حدث ذلك. الشعور بالوحدة صعب ولكنه ممتع ومريح للذات فى بعض الأحيان ، فأحياناً أشعر بأنى أريد الخلو بنفسى وأن أسرح بخيالى لعالم أخر لا صخب فيه ولا نصب ، ولا أعرف بهذا العالم الخيالى معنى كلمة "مشكلة" لكى لا يحومحولى رياح الحزن والبكاء.


تمنيتُ كثيرا لو أن روحى تذهب لخالقها حباً له ولإبتغاء الراحة بجانيه وإن كنت أقول دوما أتمنى الرحيل من الحياة فقط بعد خدمة مجتمعى ووطنى ودينى .. لكن حينما يمتلكنى الحزن والضجر ، وقتها اتمنى الرحيل للتو لكى يستريح قلبي الذى لم يعد يتحمل أى شرخ على جدرانه.



Wednesday, October 6, 2010

وإيه يعنى لما يكون يوم 6 اكتوبر يوم تحرير الأرض!!؟؟؟

يوم 6 أكتوبر .. يوم زى اى يوم من أيام السنة ..

مبارك يطلع يقول كلمتين عن تلك المناسبة ، الصور على الفيس بوك تتغير ما بين صورة دبابة أو صورة جندى وما بينهما ، لكن .. على أرض الواقع لا شئ يتغير .. فعشش الفساد لسه معششه زى ما هى ..والمواطن المصرى الغلبان زى اى يوم وكل يوم واقف فى طابور العيش ويستعد للوقوف فى طابور الأنابيب مع دخول الشتاء .. وزى كل سنة عمال يحسب لقمة العيش اللى هيجبها لعياله

يوم 6 أكتوبر بلا شك يوم مهم لكن الأهم الوضع اللى احنا فيه دلوقتى ، الأهم الحاضر والمستقبل ، أما الماضى فننظر له  ...ليس فقط احتفالا بالنصر ولكن لمعرفة طريق النصر


 

Monday, October 4, 2010

فليذهبوا....!!

"من لا يضعنى كحل فى عينه ، لا أضعه حذاء فى قدمى" ، مقولة إستمعت إليها عدة مرات وفى كل مرة أستمع إليها كنت "أعتقد" أنها قاسية وتحمل قليل من عدم الإحترام ، ولكن بعدما تعرضت أنا شخصياً لهذا الموقف و وجدت أنه أنا من وضعت كالحذاء ، حينها فقط شعرت بتلك المقولة ولم أعتقد فقط أنها قاسية ، بل عرفت وأحسست معناها.


حقاً لا أعلم لمّا يتغير الناس بهذا الشكل ، يكونون أقرب الأقربين وبلا مقدمات يتغيروا ، كم هذا صعب وقاسى؟ أحاول جاهدة أن لا أجعل قلبي يشعر بالحزن بل وأن يطغى عقلى على هذا القلب الضعيف ، فحينما يشعر هذا القلب الضعيف بحزن من أولائك الأفراد لم أجد نفسى ألجأ إلى أى شخص فالأشخاص يتغيرون ، بل لجأت إلى الورقة والقلم ، فهما دوماً بجانبى فى أى وقت أحتاج إليهم وأبداً لا يتجاهلونـّى كما يفعل من منحتهم لقب "الصديق" بل "أعز صديق"!



فليذهبوا ، لم أعد أحتاج إليهم أو أود معرفتهم ، فإن ذهبوا هم فليذهبوا "بألف سلامة" ، فقلبي يستطيع أن يلملم بالقلم أشتات روحه فى ورق وسطور!!



Wednesday, September 29, 2010

أزمة فى الفجالة بسبب الكتب الخارجية


ما بين ورقتين على واجهة المحل، واحدة بتعلن عن منتجات، والتانية عن "مطلوب آنسة للعمل"، تلاقى ورقة مش متعودين عليها، ولسّه أول سنة نشوفها، مكتوب عليها "لا توجد كتب خارجية".

الفجّالة .. والكتب الخارجية
لا شك إن غالبيتنا سمع عن قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد زكى بدر ، الذى صدر من ثلاثة أشهر تقريبا، وهو التزام الطالب بالكتاب المدرسي، وعدم الحصول على أى كتب غير مرخصة من الوزارة ، ولكن مع دخول الدراسة، المشكلة بدأت تتفاقم، وخاصة فى أشهر الأماكن بالقاهرة والمختصة ببيع الكتب والأدوات المدرسية.. الفجّالة.

الفجّالة كعادتها زحمة زى كل سنة، وإن كانت الزحمة السنة دى قليلة عن كل مرة، إلا إنها مازالت تكتظ بالعديد من الأهالى والطلاب، ولما نزلنا تانى أسبوع من شهر سبتمبر ، الناس كانت زى النمل والعربيات كانت بتمشي في الشارع بالعافية زى السلحفاة ولكن .. بعد ما الحكومة صادرت كتب كتير من مكتبات ظبطتها متلبّسة ببيع الكتب الخارجية، المكتبات دي قفلت أبوابها، واترفع عليها قضايا كتير، مع إن نفس المكتبات دى -قبل ما الحكومة تتدخل- كانت بتكتب على واجهاتها "لا توجد كتب خارجية" لكن لما تروح تلاقى طوابير قد كده ، وطابور للرجال والتانى للسيدات وكله بيسأل على كتب خارجية!



رأى أصحاب المكتبات
في المرة التانية لما نزلنا الفجّالة، الإقبال على الكتب الخارجية كان أقل، وده اللي قالهولنا الأستاذ حمدي الغرباوي ، العامل بإحدى المكتبات، وقال "السبب إن الحكومة كانت هنا من 5 أيام تقريبا، وعشان كده الدنيا هادية ومكتبات كتيرة اتقفلت" ولما سألناه: منين نشترى كتب خارجية؟.. "قال أنا مش ببيع غير أدوات مدرسية" وقال لنا كمان "بسبب الأزمة دى الصحفيين كلهم هنا"، فزميله دخل فى الكلام وقال "هنتشهر يا جدعان"!

وقالت إحدى العاملات فى مكتبة تانية، لما سألناها عن الكتب الخارجية، وعلى وشها علامات الاستنكار "مفيش كتب خارجية"، ولما عرفت إن إحنا بنعمل تحقيق قالت "أنا تقريبا كده مابحبش الصحفيين"! وهكذا الحال تقريبا مع كل العاملين وأصحاب المكتبات، فالكتب الخارجية دلوقتى بقت تقريبا زي المخدرات!!



رأى أولياء الأمور
ابتدينا بـ أ.منى محمد حسنى ، اللي كانت واقفة في إحدى المكتبات بتسأل على كتاب خارجي، وهى جدة بتذاكر لأحفادها، عشان والدهم متوفى، ووالدتهم مسافرة، وقالت: "من غير الكتب الخارجية مش هعرف أفهّم أحفادي"، ولمّا سألناها: ليه؟ قالت "عشان الكتب الخارجية فيها شرح مفصّل عن كتب المدرسة، وكمان عشان أنا جدّة فالمنهج دلوقتى غير زمان، فأساعدهم إزاى ومفيش مصدر أشرح لهم منه؟!"

أما مدام ناهد، فمن القلة اللي وافقت على قرار وزير التربية والتعليم ، وقالت "كده أحسن والسبب إن الطالب هيبذل مجهود أكتر ويسأل عن المعلومة، أما الكتاب الخارجى فالمعلومة هتجيله على الجاهز من غير ما يعمل أى مجهود"، فسألناها "وأولادك إيه رأيهم في كده؟ قالت"أولادي في سنة أولى ورابعة ابتدائي، والموضوع بالنسبة لهم مش مشكلة غير بس فى الأسئلة والتمرينات"، وأنهت كلامها بـ "كتاب المدرسة أفضل".

بعد كده، قابلنا سيدتين، شفناهم خارجين من كذا مكتبة، وكل مرة يخرجوا وهم حاسين بالضيق، فقلنا لها "إحنا بناخذ رأى الشارع في الموضوع ده و.." وقبل ما نكمل كلامنا قالت "رأى الشارع زفت"! فلما حبنا نتعرف على اسمها، قالت "مش مهم الاسم المهم اللي هقوله ، وقالت "أنا بنتى فى 3 ابتدائى والرياضيات بتحتاج أسئلة ونماذج كتيرة، لكن أجيبهم منين دولقتى والكتب اتمنعت"؟ وأضافت "البنت بترجع من المدرسة حالة التمارين اللي في الكتاب مع المـُدرسة في الفصل، بس هتحل نماذج تانية منين؟ وعشان كده، البنت على طول قاعدة فاضية مابتعملش حاجة ولا بتذاكر ، يا إما نايمة يا إما على الكمبيوتر"!

وكان رأي زميلتها مايختلفش كتير عنها، وقالت "بقى لنا يجي عشرين سنة متعودين على سلاح التلميذ والأضواء ، كفاية شرح النحو اللي مكتوب فيهم، مش معقولة كده يمنعوا الكتب كلها مرة واحدة، لازم يكون فيه تمهيد"! وبدين قالت: "أنا دفعت مصاريف الدراسة كاملة، ولسه كتاب الرياضيات وخداه إمبارح، أما كتاب المستوى الرفيع فلسّه ما استلمتهوش"!

ونفس السيدتين اتفقوا على نقطة وهي"لزمتها إيه الأنشطة اللي بيعملوها؟ لزمته إيه تقعد تقطع صور وتلزق وتقص؟ ما الصور فى الكتاب، يبقى إيه الإضافة؟ وكمان هم أولى بالوقت ده عشان يذاكروا، إحنا اللي بنعمل الأنشطة دي بدالهم عشان هم يعرفوا يذكروا!!"

ولما قلنا لها رأى مدام ناهد، قالت"الواحدة مننا بترجع من شغلها الساعة 6 المغرب، يبقى هتلاقى الوقت منين إنها تقعد تدوّر على المعلومة لابنها؟ ده غير إن الولد مش بيدوّر على المعلومة عشان يتثقف"! وختمت هى وزميلتها الكلام بـ"دى حاجة غريبة، أول وزير يعمل كده، مش معقولة يعنى السنة اللي فاتت إنفلونزا الخنازير والسنة دى كتب خارجية"!



تحقيق وتصوير: ساره محمود
 

Wednesday, September 22, 2010

القلب ينزف من جراج البعد .. يشتاق اللقاء



أتشتاق لشخص ما؟ أتفتقد شخص ما؟ أذاكرة لشخص ما محفورة فى جدران قلبك؟ أذكريات لشخص ما تطوف حول روحك التائة؟ أتتذكر دوماً لشخص ما وحاجتك إليه ولا تجده فتحرك يديك لتجف دموع عينيك بنفسك؟ أينطق قلبك باسم شخص ما بين الدقةة والأخرى؟ أيطاردك فكرة رحيل شخص عزيز فيرتجف قلبك؟ أرحل عن دنيتك شخص قريب تراه أمام عينك كل الثانية والأخرى؟

بعدما رحل هذا الشخص قد تشعر بأنك تائـه ، هذا الشخص هو كان أول من يأتى على ذهنك فقط إذا شعرت بقليل من الضيق ، فماذا ينمكنك أن تفعل بعدما رحل حقا؟ يسقط من عينك دموع بحرارة لا تستطيع أن تسيطر عليها وعندما تحاول أن تبوح عما بداخل قلبك من ضيق وتفكك ، تشعر بالعجز وما أصعبه من شعور؟ هذا الشعور يطابق تماما الشعور عندما يحتضنك صديق بشدة ولكنك لازلتُ تشعر بفراغ ، فهل أدركت إلى أى مدى كم هذا الشعو قاسى؟ فبعد رحيل هذا الشخص العزيز تشعر بفراغ ، ولا ترى الحياة سوى باللونين الأبيض والأسود ، فلا ألوان ولا حياة بعد رحيل هذا الشخص.

الجرح مفتوح ولا تدرى ما الذى يمكن أن يعالج ويداوى هذا الجرح الذى يصرخ من شدة تعب وقسوة الفراق وبلغ دماه؟ تعزل نفسك عن كل من حولك ولا تجد شئ يحتضنك سوى غرفة مظلمة بأربع جردان ولا تدرى ولا تشعر بأى شئ يحدث خارج ذلك الباب لتلك الغرفة المظلمة أو بأى شئ فى العالم الخارجى.

وأنت فى تلك الغرفة الغرفة الكاحلة المقبضة ، ترى نور يتسرب بخفاء وبطئ شديدين بين الفروق البسيطة من نافذة تلك الغرفة ، ولحظة بعد لحظة ، وهنية بعد هنية ، تجد الشمس وقد عادت لتضيئ لك تلك الغرفة ، لتضيئ لك حياتك ، لترسم على شفتِ وجهك إبتسامة خفيفة من قلبك ، وتسمع الطيور وقد عادت وبدأت تغرض على أغصان الشجر الأخضر ، وترى نور السماء الصافية وهى تسير ببطئ ، وتسمع صوت الأطفال الصغار وهم يمرحون ويضحكون ، فتستنشق نسيم هواء نقى وقد دخل صدرك لينشرح مرة أخرى وأيضاً دخل قلبك ليجبر كسره.

إعلم أيها القارئ العزيز أن أى جرح سواء رحيل شخص ما أو طعنة فى ظهرك من أقرب الأقربين لا يداويها سوى مرور الأيام ، وأعلم أيها القارئ العزيز أن اليأس ، الإحباط وعدم التحرك سيصيب من حولك ومن يحبونك بالخلل ، فلا تجعل رحيل شخص ما أو جرح عميق ، يحيل نظرك عن من يحبونك وتهجرهم فأيضاً .. تخسرهم.
أيها القارئ العزيز تحمل الآلام مهما كان قدرها وإبتسم .. إبتسم .. إبتسم :))

Friday, August 20, 2010

يعنى إيه حب الأوطان؟!

سؤال سألته لنفسى كتير ، من صغرى ولحد دلوقتى مش لاقيه إجابة "تمس قلبي" ، يعنى إيه حب الأوطان؟

وأنا بسترجع جزء من حياتى وبالتحديد فى المرحلة الإعدادية كانت أمنية حياتى إنى "أطفش" من البلد ومن زحامها وتلوثها وحاجات كتييير ، بعد كده اللى اتمنيته اتحقق ، وعرفت يعنى إيه كلمة "الغربة" وعشتها ثلاث سنوات ، بحلاوتها وبأشواكها ، كان أمل حياتى إنى أرجع أمشى على تراب بلدى تانى وكنت 24 ساعه أسمع أغانى فى حب مصر. وجهة نظرى تجاه بلدى وأنا فى الغربة اختلفت تماماً عن لما كنت فيها ، وكان رأى وقتها "إشمعنى الناس هناك تعبانه فى كل حاجه ، أنا كمان على إستعداد إنى أتعب زيهم ". الحمد لله ، أنا فى الطيارة دلوقتى وكلها ست ساعات بالكتييير وهشوف بلدى ، وأهلى وناسى ، بمجرد ما الطيارة دخلت مصر والأرض من تحتى بدأت تبان معالمها ، وشى فضل لازق فى الشباك ، و وأنا فى المكان العالى ده لاحظت البيوت ، الشوراع ، العربيات ، الجوامع وكان هاين عليا أنط من الشباك وماستناش لما الطياره تهبط ، حقيقى ده كان إحساسى وقتها.

مرت أيام وأسابيع وشهور وأنا إحساسى تجاه مصر لم يتغير ، بعد كده فات أكتر من سنه ، أكتر من سنتين وأنا فى بلدى بس شعورى تجاه بلدى إختلف ، لاقيت الأوضاغ أسوا مما كانت عليه أول ما اتغربت ، الدنيا باقت زحمة أكتر ، الناس باقت أوحش ، الأسعار باقت نار ، الجرائم زادت ، كل بلدان العالم بتتقدم وإحنا بس اللى بنرجع لورا. علشان كده لغاية اللحظة دى وأنا بكتب أنا مش عارفه هل أنا بحب بلدى كما أزعم ولا بس بحبها كلام أغانى من غير ما يكون حب حقيقى. زى ما بيقولو "استفتى قلبك" وحقيقى استفتيت قلبي يجى مليون مرة ولغاية دلوقتى مش لاقية إجابة ، هل أنا بحب مصر؟ وقبل ده يعنى إيه أصلا حب الاوطان؟

اللى يقدر يرسى قلبي على بر ، ياريت يساعدنى!!


Wednesday, August 4, 2010

حكومة ((نـُــص كم))

على غرار أغنية مدحت صالح التى يقول فيها ((شقق مرميه والشغل فى كل حته ، واللحمه بسبعه جنيه وسعات تلاقيها بسته) أستطيع أن أجزم القول بأنه لدينا حكومة بالغة ، راشدة ، واعية ، ناضجة ، ومستنيرة ولدينا نظام حكم ولا أنطمة الحكم فى أروبا وبلاد بره!

كيف لنا - ونحن ((الشباب)) نشكل ثلث المجتمع تقريبا - أن نشعر بأن المستقبل أمامنا ((شفتشى)) فى حين أن الشباب وأنا أصنف ضمن تلك الفئة لا أجد تدريب فى مجال دراستى فى أى شركة ، كبرت كانت أم صغرت ولهذا السبب ولأسباب آخرى كثيرة لا أتوقع بأن أكون (مذيع لميع وشجيع وأحل كل المواضيع) كما كان يحلم نادر سيف الدين ((محمد هنيدى)) فى فيلم جاءنا البيان التالى ، كما لاأتوقع بأن يكون للإعلام دوره الرقابى على أجهزة الدولة طالما لدينا حكومة من نوع ((اوعى وشك)) تستخدم العديد من أجهزة الإعلام من أجل وضع ((ديكور)) للمواطن قبل الغريب بأنه هناك حرية وديمقراطية.

طالما حلمت بإعلام حر ومؤثر يستطيع ان يقيل أكبر منصب فى الدولة ، كما فعلتها الصحافة الأمريكية مع الرئيس الأمريكى ريتشاد نيكسون ، لكن أفيق من حلمى هذا على عجائب أراها فى بلد تبدلت اسمها من أم الدنيا إلى ((أم العجايب)) فنجد نواب مجلس الشعب يتبادلون الشتائم و تصفية حسابتهم الشخصية ، والبعض الآخر يمارس هوايته المفضلة ويلعب ((جاميز)) على الموبيل وآخر من يفتح ((محل سوبر ماركت)) أثناء الجلسات! حينما أرى أن الصحافة فى الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع أن تحاكم رئيس الدولة ، وأرى فى بلدنا مصر المحروسة لا نستطيع حتى إنشاء قانون محاكمة الوزراء ، وقتها ينقطع الشك باليقين بأنه لدينا حكومة ((نـُــص كم))!!

Saturday, July 31, 2010

لن يسرنى أن تقرأوا مقالى!!


القلمُ يصرخُ ألماً ، الحبر بعدما جف عاد مسرعاً। القلمُ يريدُ أن يكتب ما كتمه بداخله من بعد جرح كاد يقتله
. هكذا كانت بدايات كتابة هذه السطور بعنوانه الغريب. وقلما كان يروق لى مسك تلك الأداه لأكتب وأفرغ ما بداخلى ولكن مع هذه الأحداث
وتلك الأجواء وجدت أن القلم هو من ينادينى هذه المرة.



أودُ طرح سؤلاً لكل منكم ، ماذا تعنى كلمة مصر ؟ أو ماذا يمثل لكم علم مصر؟ أسمحوا لى أن أجيب عن هذا السؤال بناء على ما رأيته من تقارير على التلفاز ، هذا يجيب الإنتماء وهذه تجيب الحب والأرض وذلك يجيب بكل شئ ، يكفى أنه علم مصر! بالطبع ليس من هذا الكلام شئ جديد وكان فى هذا السياق يجيب كل منا قبل ويوم المبارة الفاصلة بين منتخبنا الوطنى وبين المنتخب الجزائرى فى السودان.

بعد الهزيمة التى كسرت قلوب المصريين ولله حكمة من وراء هذا ، تغيرت الأحوال وهذا وارد ولكن اليس وارداً أن أسمع مثل تلك الكلمات وأرى مثل تلك الأحداث! السؤال يعيد نفسه مرة أخرى ، هل ياترى آراء الناس تغيرت تجاه تلك الألوان ، الأحمر ، الأبيض والأسود ؟ أفضل الإجابة على السؤال بالشكل الواقعى الذى رأيته فى الشارع. ها هو ذاك المحل الكبير فى أحد شوراع الجيزة الرئيسي الذى كان يرفع علم مصر بطول المبنى بأكلمه قبل وأثناء المبارة ، وبعد الهزيمة مباشرة أختفى العلم والناس بدأت تخفى العلم فى حقائبها وكأنها تخفى منكراً. ليس هذا فحسب ، ترى ماذا سيكون رد فعلك إذا سمعت أو قيل لك أن أحد المصريين بعد المبارة خرج وهو يحيى الجزائر بنصرها ويلعنُ مصر؟! لولا الدراسة لذهبت إلى المطار لإستقبال هؤلاء الأبطال ، لأن تقيم الناس ليس من خلال النتائج ، بل لابد أن يكون من خلال الجهد والعمل ، و وقتها لن أعطيهم ((وردة)) واحدة بل أعطيهم كل ورود الدنيا بمختلف ألوانها وعبيرها الجذاب! هكذا قالت لى دكتورة لى "أنا فرمت الجهاز" أى أنها نسيت من عقلها تماماً الهزيمة ولم يبقى سوى أن نكز فيما هو قادم وليس فيما مضى.

من ضمن الأفعال التى رأيتها هنا فى الجامعة ، ذلك رجل الأمن الذى هز رأسه أسفاً بلى أى تعليق عندما سأله عامل النظافه "شوفت ماتش إمبارح؟!". "أنا عملت كده فى البلاى ستشين" هكذا قالها الطالب عندما رد على زملائه تعليقاً على قوة دفاع المنتجب الجزائرى ، لم يكن فى مقدورى وقتها سوى أن أبتسم!

رغم الهزيمة التى أصابتنا إلا أننى صممت أن أرتدى الأحمر وأذهب إلى الجامعة ومعى علم الحبيبة أم الكنانة (مـصـر) وأعلقه فى المدرج. وفى النهاية أود أن أختم بهذا الموقف الذى قتلنى على الرغم أنه من طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره ، قالت الأم "شارع الوفاء والأمل ياسطه" ، فرد عليها طفلها مفيش أمل! نزلت كلاماته على رأسى كالماء البارد فى الشتاء القارص! ظل يرددها كثيراً حتى نزل من المكروباس. لا يكفنى أن أقول وقتها ، كانت كلاماته مثل السكين التى تطعن كل ذرة أمل فى قلب كل شاب يحلم بغدٍ أفضل.

تجعلنى أبيات صلاح جاهين فى حالة شجن حينما قال:
باحبها وهي مالكـة الأرض شــــرق وغــــرب . :: . وباحبها وهي مرميه جريحة ف الحرب
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب . :: . وتلتفـــت تلاقينــي جنبهـــا في الكــــرب

كلماتٌ وسطورٌ كهذه ألمتنى كثيراً لكى أكتبها ولأننى أخشى عليكم من مثل هذا الألم فضلت أن أقول لكم "لا يسرنى أن تقرأوا مقالى!!"
ملحوظة: كتبت هذا المقال قبل إلتقاء الفريقين فى الأمم الإفريقية ، وبعد هذا الإنتصار الكاسح كان لابد كما كتبنا على أنفسنا التعزية ، أن نهنئ أنفسنا ، لذا مبروووووووك مجددا لكل قارئ ولكل الشعب المصرى.


Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 

Designed By Blogs Gone Wild!