كل شئ متلغبط وداخل فى بعضه، لا عارفه أجيب الموضوع من أوله ولا أوصل لأخره. حاجات مخليانى أحس بالحزن، وأكيد بلا شك المذاكرة من ضمنهم، اللى لازم كل طالب فيكى يا مصر يحس بالكئابة منها. نظام متعب ومؤرف جدا، يعتمد زى ما انتوا عارفين على أسلوب التلقين وإحشى المعلومات وكاننا بنحشى صوابع محشى. على ما أد تقدر تحشى الصوباع أقصد دماغ الطالب على أد ما هتنجح، وإن كنـّا بنتعرض لظلم بردو حتى لو عملنا اللى الدكاتره عوزينه مننا. المشكلة تكمن بردو فى حاجه تانية، ان قليل من الدكاترة لا يعتمد على أسلوب التلقين، وبينى وبينكم ده شئ ايجابى طبعا ولكنه مرعب لينا كطلاب!
حد هيسألنى ازاى هقول لأن ده نظام إحنا غير معتادين عليه وبنبقى زى اللى مش عارف راسه من رجليه، لأن وقتها الدكتور مابيحددش المنهج ولا نظام الأسئلة ولا أى حاجه فى أى حاجه، طبعا حد هيقولى هو انتوا لا ده عجبكوا ولا ده عجبكوا! فانا هقول ان دى وجهة نظر لكن احنا معذروين بردو واللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفهوش، يعنى بمعنى أخر، خلونا فى نظام الحشو ورغى البغبغانات عشان خلاص من اولى ابتدائى واحنا على النظام ده، مش هنجيى على أخر سنة قبل التخرج ويعملوا تجارب علينا.
من ضمن الحاجات إللى مخليانى أحس بحزن فظيع هو اللى اتحكالى انهاردة لدرجة انى كنت هبكى. حد هيسأل هو إيه؟ هقولكم حادثة طريق. طبعا فى ناس هتقول وإيه يعنى ما ده بنشوفه كل يوم وبيحصل كل ساعة. طبعا أنا عارفه الكلام ده كله لكن فى نفس الوقت الواحد كل مرة يسمع عن حادثه بيحس وكأنه بيسمع لأول مرة فى حياته عن حاجه اسمها عربية تخبط بنى أدم. انهاردة عربية 128 خبطط سيدة باين عليها فى بداية الثلاثينات، يظهر عليها ملامح البسطاء من خلال ملابسها وشكلها، لكن الحداثة بشعة جدا. من قوة الضربة، زجاج السيارة الأمامى كله اتكسر ومافيش سانتى زجاج من السيارة فى مكانها، واتخبط فى السيارة من الأمام فاطبقت والأدهى إنها طارت على بعد 10 أمتار تقريبا من مكان التصادم زحفا على الأرض.
لا حول ولا قوة الا بالله، بجد شئ صعب جدا ولا يطيقه عقل. أنا عارفه إن ده بيحصل فى كل بلدان العالم والحوادت مابتحصلش فى مصر بس لكن فى حاجات معينه بتحصل عندنا تؤكد مقولة "يبقى أنت أكيد فى مصر". ياربى على برود الإسعاف والناس المسعفين، يجو ببرود، ينقلوا اللى ما بين الحيا والموت ببرود، يشوفوا شغلهم ببرود، يتخنقوا مين يشيل الترولور ومين يحط التنفس الصناعى. يا الله، أد ايه النفس عندنا رخيصة، معقولة للدرجة دى! المشكلة الأخرى إن السيدة مجهولة الهوية، يعنى لا لاقيلنها محفظة ولا بطاقة عشان نتصل بأهلها. ربنا يلطف بيها يارب وهو سبحانه وتعالى أحن عليها من البشر كلهم ومن الناس المسعفين عديمى الضمير.
بحلم إن بلدى تكون متحضرة فى يوم من الأيام زى أروبا وأمريكا لكن كل يوم والأخر يثبت لى العكس وإن صعوبة بلوغنا لهذه المرحلة كصعوبة إعتراف رئيس مجلس الشعب بتزوير الانتخابات!!
No comments:
Post a Comment
ياقاريء خطي لا تبكي على موتي
فاليوم أنا معك وغدا في التراب
ويا مارا على قبري لا تعجب من امري
بالأمس كنت معك وغدا أنت معي
أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى
فياليت كل من قرأ خطي دعا لي