Wednesday, September 22, 2010

القلب ينزف من جراج البعد .. يشتاق اللقاء



أتشتاق لشخص ما؟ أتفتقد شخص ما؟ أذاكرة لشخص ما محفورة فى جدران قلبك؟ أذكريات لشخص ما تطوف حول روحك التائة؟ أتتذكر دوماً لشخص ما وحاجتك إليه ولا تجده فتحرك يديك لتجف دموع عينيك بنفسك؟ أينطق قلبك باسم شخص ما بين الدقةة والأخرى؟ أيطاردك فكرة رحيل شخص عزيز فيرتجف قلبك؟ أرحل عن دنيتك شخص قريب تراه أمام عينك كل الثانية والأخرى؟

بعدما رحل هذا الشخص قد تشعر بأنك تائـه ، هذا الشخص هو كان أول من يأتى على ذهنك فقط إذا شعرت بقليل من الضيق ، فماذا ينمكنك أن تفعل بعدما رحل حقا؟ يسقط من عينك دموع بحرارة لا تستطيع أن تسيطر عليها وعندما تحاول أن تبوح عما بداخل قلبك من ضيق وتفكك ، تشعر بالعجز وما أصعبه من شعور؟ هذا الشعور يطابق تماما الشعور عندما يحتضنك صديق بشدة ولكنك لازلتُ تشعر بفراغ ، فهل أدركت إلى أى مدى كم هذا الشعو قاسى؟ فبعد رحيل هذا الشخص العزيز تشعر بفراغ ، ولا ترى الحياة سوى باللونين الأبيض والأسود ، فلا ألوان ولا حياة بعد رحيل هذا الشخص.

الجرح مفتوح ولا تدرى ما الذى يمكن أن يعالج ويداوى هذا الجرح الذى يصرخ من شدة تعب وقسوة الفراق وبلغ دماه؟ تعزل نفسك عن كل من حولك ولا تجد شئ يحتضنك سوى غرفة مظلمة بأربع جردان ولا تدرى ولا تشعر بأى شئ يحدث خارج ذلك الباب لتلك الغرفة المظلمة أو بأى شئ فى العالم الخارجى.

وأنت فى تلك الغرفة الغرفة الكاحلة المقبضة ، ترى نور يتسرب بخفاء وبطئ شديدين بين الفروق البسيطة من نافذة تلك الغرفة ، ولحظة بعد لحظة ، وهنية بعد هنية ، تجد الشمس وقد عادت لتضيئ لك تلك الغرفة ، لتضيئ لك حياتك ، لترسم على شفتِ وجهك إبتسامة خفيفة من قلبك ، وتسمع الطيور وقد عادت وبدأت تغرض على أغصان الشجر الأخضر ، وترى نور السماء الصافية وهى تسير ببطئ ، وتسمع صوت الأطفال الصغار وهم يمرحون ويضحكون ، فتستنشق نسيم هواء نقى وقد دخل صدرك لينشرح مرة أخرى وأيضاً دخل قلبك ليجبر كسره.

إعلم أيها القارئ العزيز أن أى جرح سواء رحيل شخص ما أو طعنة فى ظهرك من أقرب الأقربين لا يداويها سوى مرور الأيام ، وأعلم أيها القارئ العزيز أن اليأس ، الإحباط وعدم التحرك سيصيب من حولك ومن يحبونك بالخلل ، فلا تجعل رحيل شخص ما أو جرح عميق ، يحيل نظرك عن من يحبونك وتهجرهم فأيضاً .. تخسرهم.
أيها القارئ العزيز تحمل الآلام مهما كان قدرها وإبتسم .. إبتسم .. إبتسم :))

1 comment:

  1. الفراق مرارة الحياة ... وفى جروح لا تداويها الايام ... خصوصا لما تكون مبينه على الكذب والغدر... فجأة تلاقى نفسك فى سرداب من الكلام لا تعلمى الصح من الخطأ
    جميل ان نبدا من جديد ولكن الاجمل بخطى ثابته

    :)

    ReplyDelete

ياقاريء خطي لا تبكي على موتي
فاليوم أنا معك وغدا في التراب
ويا مارا على قبري لا تعجب من امري
بالأمس كنت معك وغدا أنت معي
أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى
فياليت كل من قرأ خطي دعا لي

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 

Designed By Blogs Gone Wild!