Tuesday, December 28, 2010
لا تحزن يا قلبي
It's all mixed!!
Sunday, December 5, 2010
كعب داير على "حوار"!!؟
Friday, November 26, 2010
نبرة حزن مصحوبة بنغمة أمل
لا أعلم لأيهما أكون الرفيق ، هل استسلم لنبرة الحزن ، أم أجاهد من أجل نغمة الأمل؟ ما أسهله الاستسلام وما أصعبه الجهاد! فالاستسلام مثله كمثل الذى يعجز عن منع عيناه الحزينتين من البكاء ، أما الجهاد فصعوبته كصعوبة الذى يبتسم وفى عيناه ألف دمعة.
لازلت أحتاج الكثير من الوقت والجهد لكى أكون من الذين يتمسكون بالأمل كالذى يقبض بيده على الجمر ، ولا زالت أشعر بأن قلبي به شعاع من نور كما به غرفة من ظلام.
لازلت أتلعثم فى الكلام بـ"نبرة حزن" المصحوبة "بكثير" من "نغم الأمل".
"يارب ارزقنى الأمل عشان بكره".
Friday, November 12, 2010
أوقات أنام ودموعى على مخدتى!!
أنا مش عايزة أعيش فى الدنيا دى كتير ، يعنى بالكتير أوى 30 أو 40 سنة ، مش عوزه أكتر من كده عشان انا مابحبش الدنيا دى وبقول يارب خذنى إليك .. ويارب سامحنى لو الكلام اللى بقوله ده بيزعل حضرتك بس الموضوع وما فيه إن اللى بيحب حد بيكون عاوز يروح له اسررع ما يمكن.
حاسه بوحشة فى قلبي بسبب الضعف والهزلان اللى انا على طول فيه ده ، واللى بيزيد الشعور ده عندى أن الناس اللى من حولى بيكونوا حاضرين لكن بحسهم غائبين .. بحسهم مش حاسين بيا .. أو حتى اصلا بيغيبوا ويختفوا من حياتى لسبب أو أخر.
زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا زعلانه ، زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا زعلانه مع الناس دول ، زعلانه إن العيد داخل عليا وأنا مش سعيدة ..على الرغم إنى حاولت أعمل حاجه غير تقليدية أخرج بها من الروتين اليومى الممل..
حاسه بالبرد فى جسمى وقلبي .. حاسه بدموعى وهى على خدودى .. حاسه بدموعى وهى بتسكن بهدوء تام مخدتى .. حاسه إنى عايزة أعرف حد فى حنية النبى .. حاسه إنى نفسى روحى تروح لخالقها...!!
Sunday, November 7, 2010
أربعة فى مهمة علمية (حوار مع 4 شباب مخترعين))
يعنى إيه بقى سيارة بر مائية؟
مين صاحب الفكرة؟
كريم: وضعنا التصميمات على الكمبيوتر وبعدين اخترنا المواد المناسبة لجسم السيارة ، وبعد كده حققنا المعادلة الصعبة وخليناها تمشى على سطح الميّه والأرض فى وقت واحد. أضاف دكتور بكر - المشرف على المشروع - : أول حاجه اتعملت فى المشروع هى الـ Brain storm اللى على أساسها تم توضيح الرؤية واتخاذ القرارات.
نفذتم المشروع فى قد إيه؟
إيه الصعوبات اللى واجهتكم فى أثناء التنفيذ؟
كريم: ضيق الوقت والـ Brain Storm لأننا كنا بنجرب فيها كتير ، لحد ما وصلنا للشكل النهائى ، بالإضافة إلى صعوبة الحصل على المواد المناسبة.
يعنى مفيش حد عايز يمول المشروع؟
بتخططوا لمستقبلكم ازاى وهل فى ابتكارات جديدة نفسكم تحققوها؟
سألنا دكتور بكر: الجامعة كانت رافضة ليه؟
فقال: سياسة الجامعة إن كل طالب يعمل مشروع لوحده ، لكن الإدارة وافقت على أشتراك أكتر من شخص فى المشروع لما حست إنه هادف.
وفى النهاية وجه الشباب الثلاثة نيابة عن زمليهم الرابع أحمد مجدى ، كلمة شكر من خلال المجلة لآبائهم اللى تحملوا معهم الصعاب ودفعوا كل اللى يقدروا عليه عشان يشوفوا ولادهم ناجحين ويفتخروا بهم.
وبعد كده اتكملنا مع مشرف المشروع .. د. بكر ربيع
عايزين نتعرف أكتر على حضرتك؟
إيه إنطباع حضرتك عن المشروع؟
كان إيه دور حضرتك فى المشروع؟
إيه الرسالة اللى تحب توجها للشباب؟
تحب حضرتك توجه رسالة أخيرة لمين؟
إعداد وحوار: ساره محمود
Saturday, October 23, 2010
أبحث عن أوهام .. كنت أظنها أحلام
نعم ، هكذا أنظر إليها .. أنظر إليها على أنها أوهام وأننى لن أدركها وقد يكون السبب فى ذلك هو نفسى .. ولأننى وصلت لدرجة اليأس مع نفسى تلك ، فهكذا تيقنت أنها لن تكون من نصيبى .. ولا تدخل قلبي إلا قليلا .. ودوما ما ترحل سريعا .. ولا تبق طويلا..
كلمة ترن فى أذاننا عدة مرات نكاد لا نحصيها عددا ولكن لا يحظى بها إلا القليل .. كلمة تتكون من أربع حروف ولكن لأننى لست من المحظوظين فلم أنال سوى على أول ثلاث حروف ققط من تلك الكلمة .. وكم هو صعب أن أحظى فقط بثلثها وينقصنى فيها القليل ، ولكن هذا القليل هو سبب الكثير من .. الحزن والضعف
ليتنى أكون مثل هؤلاء .. ليتنى أكون @سعيد@أ
Sunday, October 17, 2010
طــــز فى كل شئ!!
أشعر بعجز وفراغ شديدن فى قلبي ، وليتنى أعرف لماذا؟! أمر بأصعب الأوقات التى قد أواجها فى تلك الدنيا العجيبة ، والغريبُ أننى كل مرة أمر بأوقات صعبة أقول أنها الأصعب ، فأكادُ أتذكر أيهم حقاً الأصعب!؟
كلمـّـأ أمر بوقت عصيب ، أ ُفرغ ما يحزننى فى البكاء ولكنى حقاً مللتُ البكاء لأنه بقدر ما يريحنى بقدر ما يرهقتى. ليتنى أجد من يمسك إرتجاج جدران قلبي وهو ينخرط فى اليأس والبكاء ، ليتنى أجد من كنت أعتبرهم أقرب إلى من نفسى ولكنهم تبخروا كحبات الماء فى السماء الزرقاء ولكن .. أصارح نفسى القول ، أننى لا أتمنى عودتهم لأنهم هم من اتخذوا قرار الهجر والبيع ، لذا قررت أن لا أضغط على نفسى أكثر من هذا ، لذلك اتخذت أنا الأخر قرار البيع ، بل والبيع بثمن بخس حتى وإن جاء متأخراً ولكنى فى النهاية سعيدة بإتخاذ مثل هذا القرار!!
لم أعد أريد صديقاً
لا أعلم لماذا يروادنى هذا الشعور لكن ما أعلمه علم اليقين أننى سئمتُ ، سئمتُ من هؤلاء الذين أفترضهم أنهم يحملون لقب صديق ، سئمتُ من طريق تعاملاتهم ، سئمتُ من خداعهم لى. أعلم جيدا أنه من المستحيل أن يعيش الإنسان بمفرده وأنه من المستحيل أيضاً أن لا يكون هناك إنسان أخر بجانبة يساندون بعضهما البعض وقت الشدة ، ولكنى قلت تلك الكلمات بعدما ملئنى السقم وعظيم الضرر من هؤلاء.
لا أعلم لماذا تكون الحياة أمام عينى سوداء فى أغلب الأحيان ، ولا أرى أمام عينى التى ملت البكاء سوى قليلا من الألوان وقلما حدث ذلك. الشعور بالوحدة صعب ولكنه ممتع ومريح للذات فى بعض الأحيان ، فأحياناً أشعر بأنى أريد الخلو بنفسى وأن أسرح بخيالى لعالم أخر لا صخب فيه ولا نصب ، ولا أعرف بهذا العالم الخيالى معنى كلمة "مشكلة" لكى لا يحومحولى رياح الحزن والبكاء.
تمنيتُ كثيرا لو أن روحى تذهب لخالقها حباً له ولإبتغاء الراحة بجانيه وإن كنت أقول دوما أتمنى الرحيل من الحياة فقط بعد خدمة مجتمعى ووطنى ودينى .. لكن حينما يمتلكنى الحزن والضجر ، وقتها اتمنى الرحيل للتو لكى يستريح قلبي الذى لم يعد يتحمل أى شرخ على جدرانه.
Wednesday, October 6, 2010
وإيه يعنى لما يكون يوم 6 اكتوبر يوم تحرير الأرض!!؟؟؟
مبارك يطلع يقول كلمتين عن تلك المناسبة ، الصور على الفيس بوك تتغير ما بين صورة دبابة أو صورة جندى وما بينهما ، لكن .. على أرض الواقع لا شئ يتغير .. فعشش الفساد لسه معششه زى ما هى ..والمواطن المصرى الغلبان زى اى يوم وكل يوم واقف فى طابور العيش ويستعد للوقوف فى طابور الأنابيب مع دخول الشتاء .. وزى كل سنة عمال يحسب لقمة العيش اللى هيجبها لعياله
يوم 6 أكتوبر بلا شك يوم مهم لكن الأهم الوضع اللى احنا فيه دلوقتى ، الأهم الحاضر والمستقبل ، أما الماضى فننظر له ...ليس فقط احتفالا بالنصر ولكن لمعرفة طريق النصر
Monday, October 4, 2010
فليذهبوا....!!
حقاً لا أعلم لمّا يتغير الناس بهذا الشكل ، يكونون أقرب الأقربين وبلا مقدمات يتغيروا ، كم هذا صعب وقاسى؟ أحاول جاهدة أن لا أجعل قلبي يشعر بالحزن بل وأن يطغى عقلى على هذا القلب الضعيف ، فحينما يشعر هذا القلب الضعيف بحزن من أولائك الأفراد لم أجد نفسى ألجأ إلى أى شخص فالأشخاص يتغيرون ، بل لجأت إلى الورقة والقلم ، فهما دوماً بجانبى فى أى وقت أحتاج إليهم وأبداً لا يتجاهلونـّى كما يفعل من منحتهم لقب "الصديق" بل "أعز صديق"!
فليذهبوا ، لم أعد أحتاج إليهم أو أود معرفتهم ، فإن ذهبوا هم فليذهبوا "بألف سلامة" ، فقلبي يستطيع أن يلملم بالقلم أشتات روحه فى ورق وسطور!!
Wednesday, September 29, 2010
أزمة فى الفجالة بسبب الكتب الخارجية
ما بين ورقتين على واجهة المحل، واحدة بتعلن عن منتجات، والتانية عن "مطلوب آنسة للعمل"، تلاقى ورقة مش متعودين عليها، ولسّه أول سنة نشوفها، مكتوب عليها "لا توجد كتب خارجية".
الفجّالة .. والكتب الخارجية
لا شك إن غالبيتنا سمع عن قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد زكى بدر ، الذى صدر من ثلاثة أشهر تقريبا، وهو التزام الطالب بالكتاب المدرسي، وعدم الحصول على أى كتب غير مرخصة من الوزارة ، ولكن مع دخول الدراسة، المشكلة بدأت تتفاقم، وخاصة فى أشهر الأماكن بالقاهرة والمختصة ببيع الكتب والأدوات المدرسية.. الفجّالة.
الفجّالة كعادتها زحمة زى كل سنة، وإن كانت الزحمة السنة دى قليلة عن كل مرة، إلا إنها مازالت تكتظ بالعديد من الأهالى والطلاب، ولما نزلنا تانى أسبوع من شهر سبتمبر ، الناس كانت زى النمل والعربيات كانت بتمشي في الشارع بالعافية زى السلحفاة ولكن .. بعد ما الحكومة صادرت كتب كتير من مكتبات ظبطتها متلبّسة ببيع الكتب الخارجية، المكتبات دي قفلت أبوابها، واترفع عليها قضايا كتير، مع إن نفس المكتبات دى -قبل ما الحكومة تتدخل- كانت بتكتب على واجهاتها "لا توجد كتب خارجية" لكن لما تروح تلاقى طوابير قد كده ، وطابور للرجال والتانى للسيدات وكله بيسأل على كتب خارجية!
رأى أصحاب المكتبات
في المرة التانية لما نزلنا الفجّالة، الإقبال على الكتب الخارجية كان أقل، وده اللي قالهولنا الأستاذ حمدي الغرباوي ، العامل بإحدى المكتبات، وقال "السبب إن الحكومة كانت هنا من 5 أيام تقريبا، وعشان كده الدنيا هادية ومكتبات كتيرة اتقفلت" ولما سألناه: منين نشترى كتب خارجية؟.. "قال أنا مش ببيع غير أدوات مدرسية" وقال لنا كمان "بسبب الأزمة دى الصحفيين كلهم هنا"، فزميله دخل فى الكلام وقال "هنتشهر يا جدعان"!
وقالت إحدى العاملات فى مكتبة تانية، لما سألناها عن الكتب الخارجية، وعلى وشها علامات الاستنكار "مفيش كتب خارجية"، ولما عرفت إن إحنا بنعمل تحقيق قالت "أنا تقريبا كده مابحبش الصحفيين"! وهكذا الحال تقريبا مع كل العاملين وأصحاب المكتبات، فالكتب الخارجية دلوقتى بقت تقريبا زي المخدرات!!
رأى أولياء الأمور
ابتدينا بـ أ.منى محمد حسنى ، اللي كانت واقفة في إحدى المكتبات بتسأل على كتاب خارجي، وهى جدة بتذاكر لأحفادها، عشان والدهم متوفى، ووالدتهم مسافرة، وقالت: "من غير الكتب الخارجية مش هعرف أفهّم أحفادي"، ولمّا سألناها: ليه؟ قالت "عشان الكتب الخارجية فيها شرح مفصّل عن كتب المدرسة، وكمان عشان أنا جدّة فالمنهج دلوقتى غير زمان، فأساعدهم إزاى ومفيش مصدر أشرح لهم منه؟!"
أما مدام ناهد، فمن القلة اللي وافقت على قرار وزير التربية والتعليم ، وقالت "كده أحسن والسبب إن الطالب هيبذل مجهود أكتر ويسأل عن المعلومة، أما الكتاب الخارجى فالمعلومة هتجيله على الجاهز من غير ما يعمل أى مجهود"، فسألناها "وأولادك إيه رأيهم في كده؟ قالت"أولادي في سنة أولى ورابعة ابتدائي، والموضوع بالنسبة لهم مش مشكلة غير بس فى الأسئلة والتمرينات"، وأنهت كلامها بـ "كتاب المدرسة أفضل".
بعد كده، قابلنا سيدتين، شفناهم خارجين من كذا مكتبة، وكل مرة يخرجوا وهم حاسين بالضيق، فقلنا لها "إحنا بناخذ رأى الشارع في الموضوع ده و.." وقبل ما نكمل كلامنا قالت "رأى الشارع زفت"! فلما حبنا نتعرف على اسمها، قالت "مش مهم الاسم المهم اللي هقوله ، وقالت "أنا بنتى فى 3 ابتدائى والرياضيات بتحتاج أسئلة ونماذج كتيرة، لكن أجيبهم منين دولقتى والكتب اتمنعت"؟ وأضافت "البنت بترجع من المدرسة حالة التمارين اللي في الكتاب مع المـُدرسة في الفصل، بس هتحل نماذج تانية منين؟ وعشان كده، البنت على طول قاعدة فاضية مابتعملش حاجة ولا بتذاكر ، يا إما نايمة يا إما على الكمبيوتر"!
وكان رأي زميلتها مايختلفش كتير عنها، وقالت "بقى لنا يجي عشرين سنة متعودين على سلاح التلميذ والأضواء ، كفاية شرح النحو اللي مكتوب فيهم، مش معقولة كده يمنعوا الكتب كلها مرة واحدة، لازم يكون فيه تمهيد"! وبدين قالت: "أنا دفعت مصاريف الدراسة كاملة، ولسه كتاب الرياضيات وخداه إمبارح، أما كتاب المستوى الرفيع فلسّه ما استلمتهوش"!
ونفس السيدتين اتفقوا على نقطة وهي"لزمتها إيه الأنشطة اللي بيعملوها؟ لزمته إيه تقعد تقطع صور وتلزق وتقص؟ ما الصور فى الكتاب، يبقى إيه الإضافة؟ وكمان هم أولى بالوقت ده عشان يذاكروا، إحنا اللي بنعمل الأنشطة دي بدالهم عشان هم يعرفوا يذكروا!!"
ولما قلنا لها رأى مدام ناهد، قالت"الواحدة مننا بترجع من شغلها الساعة 6 المغرب، يبقى هتلاقى الوقت منين إنها تقعد تدوّر على المعلومة لابنها؟ ده غير إن الولد مش بيدوّر على المعلومة عشان يتثقف"! وختمت هى وزميلتها الكلام بـ"دى حاجة غريبة، أول وزير يعمل كده، مش معقولة يعنى السنة اللي فاتت إنفلونزا الخنازير والسنة دى كتب خارجية"!
Wednesday, September 22, 2010
القلب ينزف من جراج البعد .. يشتاق اللقاء
أتشتاق لشخص ما؟ أتفتقد شخص ما؟ أذاكرة لشخص ما محفورة فى جدران قلبك؟ أذكريات لشخص ما تطوف حول روحك التائة؟ أتتذكر دوماً لشخص ما وحاجتك إليه ولا تجده فتحرك يديك لتجف دموع عينيك بنفسك؟ أينطق قلبك باسم شخص ما بين الدقةة والأخرى؟ أيطاردك فكرة رحيل شخص عزيز فيرتجف قلبك؟ أرحل عن دنيتك شخص قريب تراه أمام عينك كل الثانية والأخرى؟
بعدما رحل هذا الشخص قد تشعر بأنك تائـه ، هذا الشخص هو كان أول من يأتى على ذهنك فقط إذا شعرت بقليل من الضيق ، فماذا ينمكنك أن تفعل بعدما رحل حقا؟ يسقط من عينك دموع بحرارة لا تستطيع أن تسيطر عليها وعندما تحاول أن تبوح عما بداخل قلبك من ضيق وتفكك ، تشعر بالعجز وما أصعبه من شعور؟ هذا الشعور يطابق تماما الشعور عندما يحتضنك صديق بشدة ولكنك لازلتُ تشعر بفراغ ، فهل أدركت إلى أى مدى كم هذا الشعو قاسى؟ فبعد رحيل هذا الشخص العزيز تشعر بفراغ ، ولا ترى الحياة سوى باللونين الأبيض والأسود ، فلا ألوان ولا حياة بعد رحيل هذا الشخص.
الجرح مفتوح ولا تدرى ما الذى يمكن أن يعالج ويداوى هذا الجرح الذى يصرخ من شدة تعب وقسوة الفراق وبلغ دماه؟ تعزل نفسك عن كل من حولك ولا تجد شئ يحتضنك سوى غرفة مظلمة بأربع جردان ولا تدرى ولا تشعر بأى شئ يحدث خارج ذلك الباب لتلك الغرفة المظلمة أو بأى شئ فى العالم الخارجى.
وأنت فى تلك الغرفة الغرفة الكاحلة المقبضة ، ترى نور يتسرب بخفاء وبطئ شديدين بين الفروق البسيطة من نافذة تلك الغرفة ، ولحظة بعد لحظة ، وهنية بعد هنية ، تجد الشمس وقد عادت لتضيئ لك تلك الغرفة ، لتضيئ لك حياتك ، لترسم على شفتِ وجهك إبتسامة خفيفة من قلبك ، وتسمع الطيور وقد عادت وبدأت تغرض على أغصان الشجر الأخضر ، وترى نور السماء الصافية وهى تسير ببطئ ، وتسمع صوت الأطفال الصغار وهم يمرحون ويضحكون ، فتستنشق نسيم هواء نقى وقد دخل صدرك لينشرح مرة أخرى وأيضاً دخل قلبك ليجبر كسره.
إعلم أيها القارئ العزيز أن أى جرح سواء رحيل شخص ما أو طعنة فى ظهرك من أقرب الأقربين لا يداويها سوى مرور الأيام ، وأعلم أيها القارئ العزيز أن اليأس ، الإحباط وعدم التحرك سيصيب من حولك ومن يحبونك بالخلل ، فلا تجعل رحيل شخص ما أو جرح عميق ، يحيل نظرك عن من يحبونك وتهجرهم فأيضاً .. تخسرهم.
أيها القارئ العزيز تحمل الآلام مهما كان قدرها وإبتسم .. إبتسم .. إبتسم :))
Friday, August 20, 2010
يعنى إيه حب الأوطان؟!
وأنا بسترجع جزء من حياتى وبالتحديد فى المرحلة الإعدادية كانت أمنية حياتى إنى "أطفش" من البلد ومن زحامها وتلوثها وحاجات كتييير ، بعد كده اللى اتمنيته اتحقق ، وعرفت يعنى إيه كلمة "الغربة" وعشتها ثلاث سنوات ، بحلاوتها وبأشواكها ، كان أمل حياتى إنى أرجع أمشى على تراب بلدى تانى وكنت 24 ساعه أسمع أغانى فى حب مصر. وجهة نظرى تجاه بلدى وأنا فى الغربة اختلفت تماماً عن لما كنت فيها ، وكان رأى وقتها "إشمعنى الناس هناك تعبانه فى كل حاجه ، أنا كمان على إستعداد إنى أتعب زيهم ". الحمد لله ، أنا فى الطيارة دلوقتى وكلها ست ساعات بالكتييير وهشوف بلدى ، وأهلى وناسى ، بمجرد ما الطيارة دخلت مصر والأرض من تحتى بدأت تبان معالمها ، وشى فضل لازق فى الشباك ، و وأنا فى المكان العالى ده لاحظت البيوت ، الشوراع ، العربيات ، الجوامع وكان هاين عليا أنط من الشباك وماستناش لما الطياره تهبط ، حقيقى ده كان إحساسى وقتها.
مرت أيام وأسابيع وشهور وأنا إحساسى تجاه مصر لم يتغير ، بعد كده فات أكتر من سنه ، أكتر من سنتين وأنا فى بلدى بس شعورى تجاه بلدى إختلف ، لاقيت الأوضاغ أسوا مما كانت عليه أول ما اتغربت ، الدنيا باقت زحمة أكتر ، الناس باقت أوحش ، الأسعار باقت نار ، الجرائم زادت ، كل بلدان العالم بتتقدم وإحنا بس اللى بنرجع لورا. علشان كده لغاية اللحظة دى وأنا بكتب أنا مش عارفه هل أنا بحب بلدى كما أزعم ولا بس بحبها كلام أغانى من غير ما يكون حب حقيقى. زى ما بيقولو "استفتى قلبك" وحقيقى استفتيت قلبي يجى مليون مرة ولغاية دلوقتى مش لاقية إجابة ، هل أنا بحب مصر؟ وقبل ده يعنى إيه أصلا حب الاوطان؟
اللى يقدر يرسى قلبي على بر ، ياريت يساعدنى!!
Wednesday, August 4, 2010
حكومة ((نـُــص كم))
كيف لنا - ونحن ((الشباب)) نشكل ثلث المجتمع تقريبا - أن نشعر بأن المستقبل أمامنا ((شفتشى)) فى حين أن الشباب وأنا أصنف ضمن تلك الفئة لا أجد تدريب فى مجال دراستى فى أى شركة ، كبرت كانت أم صغرت ولهذا السبب ولأسباب آخرى كثيرة لا أتوقع بأن أكون (مذيع لميع وشجيع وأحل كل المواضيع) كما كان يحلم نادر سيف الدين ((محمد هنيدى)) فى فيلم جاءنا البيان التالى ، كما لاأتوقع بأن يكون للإعلام دوره الرقابى على أجهزة الدولة طالما لدينا حكومة من نوع ((اوعى وشك)) تستخدم العديد من أجهزة الإعلام من أجل وضع ((ديكور)) للمواطن قبل الغريب بأنه هناك حرية وديمقراطية.
Saturday, July 31, 2010
لن يسرنى أن تقرأوا مقالى!!
. هكذا كانت بدايات كتابة هذه السطور بعنوانه الغريب. وقلما كان يروق لى مسك تلك الأداه لأكتب وأفرغ ما بداخلى ولكن مع هذه الأحداث
وتلك الأجواء وجدت أن القلم هو من ينادينى هذه المرة.
أودُ طرح سؤلاً لكل منكم ، ماذا تعنى كلمة مصر ؟ أو ماذا يمثل لكم علم مصر؟ أسمحوا لى أن أجيب عن هذا السؤال بناء على ما رأيته من تقارير على التلفاز ، هذا يجيب الإنتماء وهذه تجيب الحب والأرض وذلك يجيب بكل شئ ، يكفى أنه علم مصر! بالطبع ليس من هذا الكلام شئ جديد وكان فى هذا السياق يجيب كل منا قبل ويوم المبارة الفاصلة بين منتخبنا الوطنى وبين المنتخب الجزائرى فى السودان.
بعد الهزيمة التى كسرت قلوب المصريين ولله حكمة من وراء هذا ، تغيرت الأحوال وهذا وارد ولكن اليس وارداً أن أسمع مثل تلك الكلمات وأرى مثل تلك الأحداث! السؤال يعيد نفسه مرة أخرى ، هل ياترى آراء الناس تغيرت تجاه تلك الألوان ، الأحمر ، الأبيض والأسود ؟ أفضل الإجابة على السؤال بالشكل الواقعى الذى رأيته فى الشارع. ها هو ذاك المحل الكبير فى أحد شوراع الجيزة الرئيسي الذى كان يرفع علم مصر بطول المبنى بأكلمه قبل وأثناء المبارة ، وبعد الهزيمة مباشرة أختفى العلم والناس بدأت تخفى العلم فى حقائبها وكأنها تخفى منكراً. ليس هذا فحسب ، ترى ماذا سيكون رد فعلك إذا سمعت أو قيل لك أن أحد المصريين بعد المبارة خرج وهو يحيى الجزائر بنصرها ويلعنُ مصر؟! لولا الدراسة لذهبت إلى المطار لإستقبال هؤلاء الأبطال ، لأن تقيم الناس ليس من خلال النتائج ، بل لابد أن يكون من خلال الجهد والعمل ، و وقتها لن أعطيهم ((وردة)) واحدة بل أعطيهم كل ورود الدنيا بمختلف ألوانها وعبيرها الجذاب! هكذا قالت لى دكتورة لى "أنا فرمت الجهاز" أى أنها نسيت من عقلها تماماً الهزيمة ولم يبقى سوى أن نكز فيما هو قادم وليس فيما مضى.
من ضمن الأفعال التى رأيتها هنا فى الجامعة ، ذلك رجل الأمن الذى هز رأسه أسفاً بلى أى تعليق عندما سأله عامل النظافه "شوفت ماتش إمبارح؟!". "أنا عملت كده فى البلاى ستشين" هكذا قالها الطالب عندما رد على زملائه تعليقاً على قوة دفاع المنتجب الجزائرى ، لم يكن فى مقدورى وقتها سوى أن أبتسم!
رغم الهزيمة التى أصابتنا إلا أننى صممت أن أرتدى الأحمر وأذهب إلى الجامعة ومعى علم الحبيبة أم الكنانة (مـصـر) وأعلقه فى المدرج. وفى النهاية أود أن أختم بهذا الموقف الذى قتلنى على الرغم أنه من طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره ، قالت الأم "شارع الوفاء والأمل ياسطه" ، فرد عليها طفلها مفيش أمل! نزلت كلاماته على رأسى كالماء البارد فى الشتاء القارص! ظل يرددها كثيراً حتى نزل من المكروباس. لا يكفنى أن أقول وقتها ، كانت كلاماته مثل السكين التى تطعن كل ذرة أمل فى قلب كل شاب يحلم بغدٍ أفضل.
تجعلنى أبيات صلاح جاهين فى حالة شجن حينما قال:
باحبها وهي مالكـة الأرض شــــرق وغــــرب . :: . وباحبها وهي مرميه جريحة ف الحرب
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب . :: . وتلتفـــت تلاقينــي جنبهـــا في الكــــرب
كلماتٌ وسطورٌ كهذه ألمتنى كثيراً لكى أكتبها ولأننى أخشى عليكم من مثل هذا الألم فضلت أن أقول لكم "لا يسرنى أن تقرأوا مقالى!!"