Tuesday, April 19, 2011

الحياة والموت!!


وجدت نفسى على الرغم من الإرهاق الجسدي الذى أعيشه نتيجة قلة نومي هذه الأيام، أذهب إلى الورقة والقلم لكى أدون وبصمت عما يدور بداخلي...


يمتلكني الحزن ويعتصرني الألم.. ولأنها ليست المرة الأولى والأخيرة التى أشعر فيها بهذا.. بدأت ومع نفسى كمحاولة مني فى عدم الإستسلام لليأس، أن أبحث جاهدة عن ما أوصلني لهذا.. فوجدت أنها أسباب قد تكون بلا شك تافهة وليس لها شأن عظيم.. ولكن عندما تأتى بحجر صغير من هنا وبعض التراب من هناك.. تدريجيا يتكون جبل يعلو إرتفاعه رغم عن أحد.. ويصبح كالحمال الثقيل على من يحمله.. هذا ما يحدث.. فحدث صغير أحزننى مع موقف عابر ألمني.. أدى بي لحالة من الحزن والصمت والرغبة فى إعتزال كل ما ومن هو حولي..


أشعر بالإعياء.. "مش دور برد ولا كحة".. إنما إعياء فى نفسي التى أحاول دوما أن أروضها ولكن فى أغلب المرات تأبى محاولاتى بالفشل.. أتسائل.. أيهما أشد وأعظم ألما، مرض الجسد الراقض فى المشفى الذى لا يعي شئ من حوله، أم مرض النفس التى تعتزل الدنيا وأيضا لا يعي شئ من حوله؟ وأيهم أشد تأثيرا على الآخر؟ والأدهى أنى أستعجب التناقض الذى أعيشه أنا!! فكيف لى وأنا بهذا الحال من الإعياء النفسي، أحدث غيري عن أهمية الأمل فى الحياة!؟


أحيانا تتكون لدى الرغبة فى أن أكون من رواد المشفى لكى أنام من شدة الألم ولا أشعر بما يدور حولي، مما يجعل الفرد أيضا فى أثناء نومه ينسى ما يحزنه ويغضبه.. بل وأن يحلم أحلام وردية بعيدة عن أشواك الحياة التى يراها بمجرد أن يستعيد وعيه إلى هذه الدنيا المتدنية!!


اللهم احيني ما دامت الحياة خيراً لي و توفني ما دامت الوفاة خيراً لي.


2 comments:

  1. سامحينى واتاسف عن كلامى اختى العزيزه
    مشكلتك ليست بمن حولك ولكن المشكله تكمن بداخلك فانتى على درجة حساسيه رهيبه نعطى لكل شىء اهتمام مع ان اكثر الاشياء لا تعطى اصلا اى اهتمام لهذا فانتى دائما محطمه نفسيا لدرجة ان كل شىء يحدث امامك يؤثر فيكى
    يوجد مشكله اخرى وانا اسف جدا هى من الواضح ان ليس لكى صديقات قريبين منكى لتحكى لهم ما بداخلك
    حاولى ان تكونى اجتماعيه وتدخلى فى وسط العالم كى تتوه افكارك وسط الزحام لكى لا تتاثرى بكل ما يدور حولك
    سعيد جدا وانا هنا ارجو ان تقبلى تحياتى الاحــــــــلام

    ReplyDelete
  2. شكرا على الصراحة
    اتفق فيما قلته ولكن فى الحقيقة مش كله فارجوا ان تسمح لى بانى اقول ان فعلا مافيش شئ لا يمر مرور الكرام على سواء سلبي او ايجابي
    اما فيما يخص انى مش اجتماعية اوى، فممكن يكون ده الانطباع اللى يصل لمن يقرا هذه التدوينة لكن اعتقد انه عماة مفيش شخص الا لما يمر عليه لحظات حزن وضعف والحمد لله بنقدر نقوم منها.. من خلال مساعدة صديقات لى..صحباتى مش قليلين الحمد لله سواء من داخل الوسط التعليمى او خارجه
    الحمد لله بقدر اكون اجتماعية جدا اما اكون فى احسن حالاتى لكن اعتقد ان اى شخص احيانا بيحب يكون لوحده عشان بس اعادة ترتيب الافكار زى ما بيقولو

    سعدنا اكثر بمروركم

    ReplyDelete

ياقاريء خطي لا تبكي على موتي
فاليوم أنا معك وغدا في التراب
ويا مارا على قبري لا تعجب من امري
بالأمس كنت معك وغدا أنت معي
أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى
فياليت كل من قرأ خطي دعا لي

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 

Designed By Blogs Gone Wild!