وجدت نفسى على الرغم من الإرهاق الجسدي الذى أعيشه نتيجة قلة نومي هذه الأيام، أذهب إلى الورقة والقلم لكى أدون وبصمت عما يدور بداخلي...
يمتلكني الحزن ويعتصرني الألم.. ولأنها ليست المرة الأولى والأخيرة التى أشعر فيها بهذا.. بدأت ومع نفسى كمحاولة مني فى عدم الإستسلام لليأس، أن أبحث جاهدة عن ما أوصلني لهذا.. فوجدت أنها أسباب قد تكون بلا شك تافهة وليس لها شأن عظيم.. ولكن عندما تأتى بحجر صغير من هنا وبعض التراب من هناك.. تدريجيا يتكون جبل يعلو إرتفاعه رغم عن أحد.. ويصبح كالحمال الثقيل على من يحمله.. هذا ما يحدث.. فحدث صغير أحزننى مع موقف عابر ألمني.. أدى بي لحالة من الحزن والصمت والرغبة فى إعتزال كل ما ومن هو حولي..
أشعر بالإعياء.. "مش دور برد ولا كحة".. إنما إعياء فى نفسي التى أحاول دوما أن أروضها ولكن فى أغلب المرات تأبى محاولاتى بالفشل.. أتسائل.. أيهما أشد وأعظم ألما، مرض الجسد الراقض فى المشفى الذى لا يعي شئ من حوله، أم مرض النفس التى تعتزل الدنيا وأيضا لا يعي شئ من حوله؟ وأيهم أشد تأثيرا على الآخر؟ والأدهى أنى أستعجب التناقض الذى أعيشه أنا!! فكيف لى وأنا بهذا الحال من الإعياء النفسي، أحدث غيري عن أهمية الأمل فى الحياة!؟
أحيانا تتكون لدى الرغبة فى أن أكون من رواد المشفى لكى أنام من شدة الألم ولا أشعر بما يدور حولي، مما يجعل الفرد أيضا فى أثناء نومه ينسى ما يحزنه ويغضبه.. بل وأن يحلم أحلام وردية بعيدة عن أشواك الحياة التى يراها بمجرد أن يستعيد وعيه إلى هذه الدنيا المتدنية!!
اللهم احيني ما دامت الحياة خيراً لي و توفني ما دامت الوفاة خيراً لي.
سامحينى واتاسف عن كلامى اختى العزيزه
ReplyDeleteمشكلتك ليست بمن حولك ولكن المشكله تكمن بداخلك فانتى على درجة حساسيه رهيبه نعطى لكل شىء اهتمام مع ان اكثر الاشياء لا تعطى اصلا اى اهتمام لهذا فانتى دائما محطمه نفسيا لدرجة ان كل شىء يحدث امامك يؤثر فيكى
يوجد مشكله اخرى وانا اسف جدا هى من الواضح ان ليس لكى صديقات قريبين منكى لتحكى لهم ما بداخلك
حاولى ان تكونى اجتماعيه وتدخلى فى وسط العالم كى تتوه افكارك وسط الزحام لكى لا تتاثرى بكل ما يدور حولك
سعيد جدا وانا هنا ارجو ان تقبلى تحياتى الاحــــــــلام
شكرا على الصراحة
ReplyDeleteاتفق فيما قلته ولكن فى الحقيقة مش كله فارجوا ان تسمح لى بانى اقول ان فعلا مافيش شئ لا يمر مرور الكرام على سواء سلبي او ايجابي
اما فيما يخص انى مش اجتماعية اوى، فممكن يكون ده الانطباع اللى يصل لمن يقرا هذه التدوينة لكن اعتقد انه عماة مفيش شخص الا لما يمر عليه لحظات حزن وضعف والحمد لله بنقدر نقوم منها.. من خلال مساعدة صديقات لى..صحباتى مش قليلين الحمد لله سواء من داخل الوسط التعليمى او خارجه
الحمد لله بقدر اكون اجتماعية جدا اما اكون فى احسن حالاتى لكن اعتقد ان اى شخص احيانا بيحب يكون لوحده عشان بس اعادة ترتيب الافكار زى ما بيقولو
سعدنا اكثر بمروركم