طبيب نفسي، عمل بجامعة عين شمش بعدما تخرج منها، ونظرا لحبه للتكنولوجيا تعلم هندسة الحاسب الآلى وتكنولجيا المعلومات بأحد المعاهد، حتى أصبح يشغل موقع مستشار للتكنولوجيا على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط لدى غحدى كبرى شركات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات.
إنه أحمد غريب، أحد أبطال ثورة 25 يناير، الذى وقف أمام سيارة مدرعة مليئة بالأسلحة والإمدادات لدعم قوات الشرطة فى القضاء على المتنظاهرين، فقامات السيارة بدهسه وأصابته بإصابات خطيرة.
مجلة كلمتنا زارت أحمد فى المستشفى، لكنه حالته الصحية حالت دون إجراء حوار معه فتحدثنا إلى أفراد أسرته. قابلنا إخوته عمرو ونور الدين اللى كانوا من أوائل الشباب الذين شاركوا فى الثورة منذ يوم 25 يناير ويوم جمعة الغضب الذى راح ضحيته العديد من الشباب.
بنبل المصريين وأخلاق الفرسان، وقف أحمد أمام سيارم مدرعة – قال والده أن نوعها C32 ناقلة جند عليها مدفع درينوف – ليمنعها من العبور فى أثناء للذخيرة والأسلحة لإيصالها لأفراد الشرطة، وعندما أعترض طريقها أصابته السيارة، فأصابته بكسور فى أجزاء عدة من الوجه والجمجمة والفكين والأذن اليسرى، ونزيف حاد بالمخ، وشلل فى الجزء الأيسر من الوجه، وقطع فى عصب الوجه، وتنيجة لذلك فمن المقرر أن يجرى أربع عمليات.
وعن تفاصيل يوم الإصابة قال الوالد " يوم الجمعة بعد نص الليل الساعة 1:30 تقريبا، اتصل بيا حد من مستشفى الهلال أبلغنى إن ابنى أصيب، ولما وصلت كان أحمد دخل غرفة العمليات، ومن شدة الإصابة وكمية الدم اللى نزفها كانوا بيخطوا الجروح من غير بنج". وتابع قائلا "خرج من العمليات فى وقت الفجر تقريباً وبعد كده فى صباح يوم السبت 29 فبراير نقلته هنا - مشيرا إلى مستشفى كليوبترا بمصر الجديدة – وبقى لنا فيها 17 يوم".
وعن أخر تطورات القضية قال "الحقيقة أنا مش متفرغ بشكل كامل للموضوع ده لأن ما يهمنى صحته، بس هى النيابة جت هنا وأخدت أقواله والمحضر ماشى وربنا يسهل". وقالت والدة أحمد، السيدة فاطمة، "العمليات التى سيجريها أحمد إن شاء الله، عملية لكسور الجمجمة، عملية لأعصاب الوجه، عملية زرع جهاز إلكترونى فى الأذن، والعملية الرابعة والأخيرة عملية تجميل للوجه، وبعد كده ندخل فى مرحلة علاج طبيعى هتمتد من 4 إلى 6 شهور وقد تمتد حسب الإستجابة للعلاج".
ورداً على سؤال عن العقوبة التى يتمنها والد أحمد لمرتكب الجريمة، قال "الحقيقة إنه ما أذاش أحمد بس هو أذى مصر كلها، وشباب تانين كتير زى أحمد، فدى خيانة عظمى، لذلك هو يستحق الإعدام، ومصر لن تقهر بعد اليوم والخوف اكسرخلاص". وطلب الأستاذ محمد كامل، إبن عم أحمد، من النائب العام سرعة التحقيق فى القضية وإحضار الضابط "لأن أحمد لو شافه هيتعرف عليه".
وقد تمكن أحمد أخيرا من قول كلمة صغيرة لنا، جاء فيها ""بلدنا لازم نحافظ عليها لأن ربنا بيحبها، أوصيكم بأهل مصر خيرا فهم خير جنود الأرض، وإن شاء الله ربنا مع البلدى دى، وأقول للشباب عشان نحافظ على الثورة لازم نكون إيجابيين ونفكر إزاى نطور وطننا ونترحك وننتج من أجل إصلاح البلد، وكمان لازم نمنع الرشوة ونحب بعضنا". ولما سألناه من أين تستمد هذا التفاؤل، قال بيقين "من إيمانى بالله، من "تفائلوا بالخير تجدوه"، من :أنا عند ظن عبدى بى فليظن ما يشاء"، وأنا عندى أمل إن مصر بكره أحلى إن شاء الله".
وقد سافرت الأسرة لعلاج أحمد فى سويسرا مع طاقم علاج أمنى يوم 14 مارس، لبدء مشوار العلاج الطويل.
"هذه القصة نهديها لكل من يقول "كفاية كده" ويملأ الدنيا أسفاً لكل من هَب ودَب".
أحمد غريب وأفراد أسرته فى المستشفى
نشر فى مجلة كلمتنا، عدد أبريل 2011 (العدد الثانى بعد الثورة)
إعداد: ساره محمود
اللهم ابعث الشفاء من عندك لهذا البطل لانه اشترك فى رفع الظلم عنا
ReplyDeleteاللهم انقذ حياته رحمتا باسرته وبنا يار بالعالمين
شكرا اختى على هذا الموضوع وجزاكى عنا خيرا تقبلى تحياتى الاحــلام
اللهم آمين.. ربنا ينزل رحمته عليه وعلى أسرته وعلينا جميعا
ReplyDeleteربنا يعزكم وشكرا لمرورك الدائم