تقابلنا وقد كان ما توقعته معها.. نبرة الصوت ولغة العيون لعبت دورا مميزا كالعادة في قول ما أجاهد أنا نفسى بإخفائه.. وأحمد الله أن ما بى من حال حينها لم تلاحظه هى.. ربما لتزاحم الوقت والمكان.. فالأصدقاء الآخرين من حولنا كثيرين.. فكانوا كالخلفية التى لعبت دروا بارزا فى إخفاء الحقيقة عن وجهى الخائف الواجم..
بحكم علاقة العمل - بجانب علاقة الصداقة التى تربطنا - ظللت طوال طريق العودة أفكر في كثير من المواقف التى مررنا بها، وبالأخص ذلك الموقف الذى حدث فى ذلك اليوم، حيث كان يوم عصيب علي وترك أثره السلبي عندى مما جعلنى أعيش بعدها حالة من الإكتئاب على مدار ثلاثة أيام.. لذلك وعند رؤيتى لها اليوم - وأنا أعلمُ أني سأراها - كان لابد أن أجهز نفسى، وأعدُ الأسلحة والعتاد -وكأني في حملة أو حرب- من أجل تجهيزى نقسيا ومعنويا، وأعدُ نفسى لإستقبالها بشكل طبيعى لأخفى ما لا أريد أن تكشفه هى..
ومع كل تلك "الكلاكيع".. أسال نفسى إذا كنت أود أن أخبرها عما بداخلي وأن أصارحها بحزنى عن هذا اليوم المرير.. أظل أتسائل حتى أصل إلى اجاية.. ويكون الجواب بـ لا، الإجابة بلا برغم من ألم دفنها.. برغم من لوعة حبسها.. لأن إذا كانت الإجابة بنعم وصارحتها القول.. حينها أشعر بأن سدود عالية مرتفعة ستبنى بيننا نحن الإثنين.. فهكذا أفضل لكى لا أخسرها حتى وإن سأظل أشعر بالألم وحدى..
وفى النهاية أقول لها وإن كانت لا تعلم وهذا هو الأفضل: أحبك يا صديقتى العزيزة وأفتقدك وأنتِ بعيدة عنى، وأفتدقك أكثر وأنت بجانبي
العناد فى الحب وبين الاحباب يكون شيئا صعبا بالذات عندما يكون فيه تكابر لا اعلم لماذا العناد وانتى تحبيها كل هذا الحب اعرف ان كل شىء لا يمر طبيعى دائما ولكن لابد من مطبات طوال الطريق فان لم نهدى عند كل مطب فلا نستطيع ان نكمل المشوار تمياتى لكى بالسعاده دائما تقبلى تحياتى الاحــــــــــــــلام
ReplyDeleteماعتقدش والله أعلم ان اللى عنده ممكن يكون عناد أو حتى تكبر
ReplyDeleteأسال الله فعلا ان ده مايكنش قصدى
لكن هى معادلة بسيطة فى ظنى على الاقل، أن من لا يعطينى إهتمام -أو يتظاهر بأنه يتهم - فلا أعطيه أنا الآخر إهتمام، حتى لو كان صديق بزعم انه قريب لان فى نهاية المطاف الواحد لا يملك الا عزة نفسه
ولذلك اعتقد ان هناك فرق بين عزة النفس والحفاظ عليها وبين العند والتكبر
تعليقك خلانى اعيد التفكير فى نفسى
شكرا لمروركم الكريم