Tuesday, April 13, 2010

أحُبكُما

لدى صديقان لا ثالث لهما ، هما الورقة والقلم. لا أعلم من أين جاء هذا الإرتباط الوثيق ولماذا وكيف ، لكن يمكننى القول بأننى سعيدة كل السعادة أننى أقتنيت كنزٍ كهذا.


قد يراه البعض أنهما مجرد أدوات يستخدمان لتدوين رقم ، لكتبة عنوان ، لكن ما أراه أنا تجاه تلك الأدواتين شئ مختلف تماماً ، هما الصديقان اللذان أجدهما فى أى وقت وفى أى مكان ، هما الصديقان اللذان أفرغ لهما ما يسعدنى وما يبكينى. أحُبهُما كل الحب ، لم أذهب إليهما يوماً وقالا لى: "نحن مشغولان" كما يفعل بعض الأصدقاء ، لم أذهب إليهما يوماً وقالا لى: "ستكونين بخير" وعيناهما لا تعطى أى إهتمام
كما يفعل بعض الإخوة ، فلماذا إذن لا أعتبرهما أعز وأغلى صديقان لى فى الحياة؟؟


صديقاى دوماً على إستعداد لفعل أى شئ من أجلى لكى أفرغ ما بداخلى ، كلما إنتهيت من صفحة لم تقل لى كفى! لقد استنفزت كل قواى! بل أنتقل بأناملى ببطئ للصفحة التالية لكى أكمل ما لم أستطع إكماله فى الصفحة التى سبقتها ، أما القلم ، فهو أداه لا يوجد مثله فى الوجود ، يكفى أنه أول ما خلقه الله. كلما إنكسر سن قلمى الرصاص وأستبدل غيره ، كلما قصر حجم السن أو كلما كتبت كلما نقص الحبر، ولكن الغريب أنه ولا مرة قال لى: "كفى ، ألم تكتفى بعد بكل تلك السطور التى كتبتيها"؟


أحُبهُما لأنهما ولا مرة تركانى فى منتصف الطريق بلا يد ترشدنى.
أحُبهُما لأنهما يتحملانى أكثر مِن من أعتبرهم أحباب قلبي ورفقاء دربي.
أحُبهُما لأنى وجدتهما بجابنى أكثر مِن من هم أقرب إلىَّ من نفسى.
أحُبهُما وأخلص لهما وأعدهما بأننى لن أتركهم ابدا لأنهما نِعمَ الرفيق لى.


No comments:

Post a Comment

ياقاريء خطي لا تبكي على موتي
فاليوم أنا معك وغدا في التراب
ويا مارا على قبري لا تعجب من امري
بالأمس كنت معك وغدا أنت معي
أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى
فياليت كل من قرأ خطي دعا لي

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 

Designed By Blogs Gone Wild!