أ"أنا مش محظوظ لانى عايش فى مصر أصلاً"، هكذا قالها أحد الشباب عندما سئل "حاسس إنك مش محظوظ لأنك من الأقاليم؟" وقد يجيب الشباب بنفس تلك الإجابة ولكن على سؤال أخر، إذن اختلفت الأسباب والنتيجة واحدة. وهكذا يمكننى أنا الأخرى أن أجيب بمثل تلك الإجابة لأسباب أكاد لا أحصيها عددا، ولكن أكتفى بذكر سبب واحد فقط حالياً، والذى يدل عليه عنوان المقال!!
كلنا بنلف كعب داير عشان نستخرج أى ورقة من جهة حكومية ، وبنتبهدل ويتهد حِلنا ، و يودونا مرة يمين ومرة شمال ونبقى عاملن زى اللى بيلف فى ساقية ، أهو هو ده كان حالى ولا زال بس ومش أنا بحاول استخرج ورقة من حكومتنا "الجميلة" وإنما وأنا بحاول أُجرى حوار مع شخصية إعلامية!!
بحكم إنى طالبة فى كلية الإعلام وبحب المجال ده ، وبحب جدا إجراء حوارات صحفية مع الشخصيات الإعلامية المؤثرة ، عقدت العزم إنى أعمل حوار وينزل فى مجلة الجامعة ، وفعلا بدأت أمشى فى الموضوع ده ، وقررت أعمل حوار مع الإعلامى أ. ا. ولما وصلت لرقمه قال لى بعد العيد لأنه مسافر، وبعد العيد ما خلص ورجع على الهوا من خلال برنامجه اتصلت به مرة أخرى ولكن بلا مجيب، فضلت اتصل كذا مرة على مدار عدة أيام ولكن بردو مفيش رد فلا هو وافق فأظل أحاول ولا هو رفض فأتركه، ولكن يبدو إن هو فضل ترك الموضوع "عايم" ، وهكذا انتقلت إلى محاولة التواصل مع الإعلامى ع. ا ولا أنكر أنه كان أكثر ذوقا من ذى قبله ، فيكفى على الأقل أنه أعتذر بشكل لائق قائلا"أتمنى أن يكون هناك عمل مشترك بيننا فى وقت أخر".
جلست أفكر "من أحاول الاتصال به وأطلب إجراء حوار معه"، فاقترح على مشرف المجلة الإعلامى أ.ر. وفعلا بدأت كعب داير مرة أخرى أحاول الوصول إليه وعندما توصلت لرقم مكتبه قال سكرتيره أنه لا يقابل أحدا نظراً لظروفه الصحية. بالطبع أنا أقدر هذا ولا ألومه على شئ فللسن أحكامه ، ولذلك فكرت فى شخصية إعلامية أخرى إلى أن توصلت للإعالامى م.س. وهو شخص محترم كما قيل لى ويعطى فرصة للشباب، فتحمست للموضوع وهكذا بدأت الرحلة مرة أخرى، وحقاً ختامه مسك كما يقولون، فعندما توصلت لقرم هاتف مدير أعماله، ولم أنتهى حتى من تقديم نفسى له، لأجده يغلق الخط فى وجهى! حاولت الاتصال به مرتين بعدها مباشرة ولكن يبدو أنه مصر على إغلاق الخط!!
يا لها من معاملة وأسلوب "متحضر" فى التعامل مع البشر! كل تلك المساوئ تذكرنى ببعض السنين التى قضيتها فى الخارج ، وكيف تكون المعاملة الحسنة حقا ، فليس هناك وجه مقارنة بين ما يحدث لى كشابة فى بداية طريقها الإعلامى فى بلادى المحروسة وبين كيفية تعامل الغرب مع الأخر!
ولهؤلاء الإعلاميين أوجه لهم سؤال "انتوا ليه بتعاملوا الشباب كده؟هو انتوا ماكنتوش شباب فى يوم من الأيام ولا إيه؟"
رسالة شكر: بشكر مروه عوض على مساعدتها لى فى الوصول إلى هؤلاء "الإعلامين"