الحلم والإرداة هما سبيل التفوق والتمييز ، اللى بيهم يقدر شباب الجتمع المصرى يتقدم ببلده للأمام ، وإنهاردة إحنا قبلنا 4 شباب حلموا يعملوا حاجه لبلدهم ومجتمعهم وبفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الإرداة والصبر اللى تحلوا بيهم مشروعهم شاف النور.. تعالوا نتعرف عليهم فى السطور اللى جاية...
عايزين نتعرف عليكم أكثر؟
إحنا كارل فايز ، كريم حسن ، مصطفى سامح ، وزملينا أحمد مجدى ، طلاب فى كلية الهندسة وعلوم المواد فى أخر سنة بالجامعة الألمانية.
يعنى إيه بقى سيارة بر مائية؟
مصطفى: دى سيارة بتمشى فى البر والبحر لإنقاذ الغرقى ونقلهم لأقرب مستشفى.
مين صاحب الفكرة؟
كارل: فكرتنا كلنا وكانت شالغة بالنا من فترة طويلة.
ايه هى الخطوات اللى اخذتوها عشان تنفّذوا مشروعكم؟
كريم: وضعنا التصميمات على الكمبيوتر وبعدين اخترنا المواد المناسبة لجسم السيارة ، وبعد كده حققنا المعادلة الصعبة وخليناها تمشى على سطح الميّه والأرض فى وقت واحد. أضاف دكتور بكر - المشرف على المشروع - : أول حاجه اتعملت فى المشروع هى الـ Brain storm اللى على أساسها تم توضيح الرؤية واتخاذ القرارات.
نفذتم المشروع فى قد إيه؟
3 شهور تقريباً.
المشروع اتكلف كام؟ ومين اللى موله؟
مصطفى: التكلفة الإجمالية للمشروع 24 ألف جنية ، وكان فى قطعة واحدة للسيارة بـ 22 ألف ، جبناها بـ 200 جنية من وكالة البلح ، وإحنا اللى مولنا المشروع. وأضاف دكتور بكر بيع ، أن الجامعة دلوقتى هتعمل "refund" والدكتور أشرف رئيس الجامعة بيدرس الموضوع ده.
كيف دعمت الجامعة والكلية المشروع؟
كارل: الكلية دعمتنا بتوفير دكتور بكر ، المشرف ، لأن هو المرشد و الموجه لينا ، بالاضافة لإتاحة ورش الكلية لينا ، أما دعم الجامعة فكان من خلال توفير البيئة والمناخ المناسبين.
إيه الصعوبات اللى واجهتكم فى أثناء التنفيذ؟
كريم: ضيق الوقت والـ Brain Storm لأننا كنا بنجرب فيها كتير ، لحد ما وصلنا للشكل النهائى ، بالإضافة إلى صعوبة الحصل على المواد المناسبة.
إمتى المشروع ممكن يطبق بشكل عملى؟
مصطفى: لما عدد كبير من الناس يقتنعوا بالفكرة ، ويوفروا التمويل اللازم.
يعنى مفيش حد عايز يمول المشروع؟
أجاب د.بكر: بفضل الإعلام حصل (شو) كبير ، وإن شاء الله الإنتشار يتم بشكل أكبر لما ننزل بها على النيل فعليا ، يمكن لما الناس تشوفها تبتدى تتحرك.
من المتوقع إن سعرها يكون كام؟
ان شاء الله 15 ألف.
بتخططوا لمستقبلكم ازاى وهل فى ابتكارات جديدة نفسكم تحققوها؟
كريم: بنفكر نضيف لها خصية الغطس.
مصطفى: نفسى نعمل لها خط إنتاج.
كارل: نفسى النجدة تستعين بالعربية دى ، عشان نفتح مصنع ونطورها.
تحبوا تشكروا مين؟
كارل: دكتور بكر طبعا ، ولزمايلى كريم ومصطفى وأحمد ، الحمد لله وقفنا سوا واشتغلنا سوا ، وقدرنا نتجاوز اى خلافات ما بينا ، وحققنا إنجاز جميل.
.لكن كلنا زى بعضTeam Leader وماكانش عندنا حاجه اسمها Team مصطفى: د.بكر طبعا ، ما أعتقدش إن فيه حد ساعدنا زيه كريم: أولا ربنا سبحانه وتعالى ، ثم دكتور بكر لأن هو صاحب الإنجاز اللى إحنا فيه دلوقتى ، ولأنه ماكانش مجبر على تولى مسئولية المشروع ، لكنه جازف بنا كمشروع وشباب وأقنع الجامعة.
سألنا دكتور بكر: الجامعة كانت رافضة ليه؟
فقال: سياسة الجامعة إن كل طالب يعمل مشروع لوحده ، لكن الإدارة وافقت على أشتراك أكتر من شخص فى المشروع لما حست إنه هادف.
وفى النهاية وجه الشباب الثلاثة نيابة عن زمليهم الرابع أحمد مجدى ، كلمة شكر من خلال المجلة لآبائهم اللى تحملوا معهم الصعاب ودفعوا كل اللى يقدروا عليه عشان يشوفوا ولادهم ناجحين ويفتخروا بهم.
وبعد كده اتكملنا مع مشرف المشروع .. د. بكر ربيع
عايزين نتعرف أكتر على حضرتك؟
أنا مصرى إبن مصرى ، دكتور ومهندس فى هندسة المواد ، أخذت دكتوراه من أمريكا ، وكنت رئيس قسم السيارات ، ثم علوم المواد فى الكلية العسكرية. اشتغلت فى عدة جامعات فى مصر وحاليا فى الجامعة الألمانية وماشى بمبدأ No problem.
إيه إنطباع حضرتك عن المشروع؟
أنا سعيد جدا إننا بنعمل حاجه تفيد المجتمع ، خاصة مع كثرة الحوادث اللى بتحصل ، واللى لما الواحد بيشوفها بيتحسر عليها ، يعنى إيه 50 روح تغرق قدام الناس كلها ومفيش نجدة؟؟!
كان إيه دور حضرتك فى المشروع؟
المشرف عبارة عن موجه ومرشد للطالب ، بذرة يزرعها فيه ، بمعنى إنى بعمل كنترول لكن أصل الفكرة من الطالب ، وأنا بس بخليه يفكر فى هدف وأدى له تكنيك أو تقنية يشتغل بها ، والطالب أمامه خيارين يا يطبقها يا يسيبها والعوض على الله!
إيه الرسالة اللى تحب توجها للشباب؟
We have to tackle all the problems! يعنى مفيش مشكلة إلا وليها حل ، بيبدأ بالعزيمة والإصرار على تحمل الصعاب وأهم شئ مفيش حاجه اسمها هروب ، خاصة إن بيئتنا بيئة كويسة وفيها شباب محترمين ، بيفكروا إزاى يحلوا مشاكل مجتمعهم بأنفسهم لأن الشباب هم الأمل. الأيدى المصرية اللى عبرت القناة ، واللى بنت الأهرمات واللى تتحدى الصعاب ، اللى تقول No problem.
إيه المشروع اللى ما أشرفتش عليه لحد دلوقتى ومع ذلك تتمنى رؤيته فى المستقبل؟
أنا نفسى أعمل حاجه تطير وإن شاء الله ربنا يكرمنا زى ما حصل بره ويبقى فى فرصة لغزو الهواء ، وأهم شئ تكون مصنوعة دون الإستعانه بالخارج وتساهم فى إنقاذ الناس اللى فى الأدوار العليا.
تحب حضرتك توجه رسالة أخيرة لمين؟
لمصر الغالية ، إنها تحافظ على شبابها ، وتوفر لهم البيئة اللى يقدروا يبتكروا فيها ، و أوجه رسالة للشعب والمجتمع إنهم يحلوا مشاكلهم بأنفسهم.
نشر فى مجلة كلمتنا عدد نوفمبر 2010
إعداد وحوار: ساره محمود
تصوير: ساره محمود