عندما تمرُ الذكريات من أمام عينيك

أنا ، وأنت ، وكل واحد فى العالم الصغير ده له ذكريات ، فى ذكريات حلوة وفى ذكريات مؤلمة ، منها اللى لسه بنعشها ومنها إللى عشنها وراحت عليها أيام وسنين.

الذكريات عامله زى شريط الفيلم اللى بيمر ادام عيونا الحائرتين اللى ممكن تكون سعيدة واللى ممكن تخليها تدمع ، شريط الذكريات بنفتكره بسرعه وبنفتكر معاه لحظة الفرح ولحظة تانيه فيها دموع. الذكريات بتسكن القلوب ، الذكريات زى نسمة الهواء اللطيفه اللى تحسها على وجهك وأنت هيمان فى التفكير ، الذكريات عامله زى الروح اللى بطوف حوليك وإنت عينيك بتلاحقها.

فى ذكريات حلوة بس ... بتكون ماتت وياترى هو اللى بيموت بيصحى ؟؟!!! الذكريات اللى ماتت ديه بتكون زى الوردة المفتحه أيام ما كانت لسه عايشه فينا و حولينا وبتدور بين عنينا.
الذكريات اللى ماتت ديه كانت بتثلج صدورنا وتفرح قلوبنا ، كان ليها عبير تشد كل اللى يلمح ريحتها وينجذب ليها بكل استسلام ، ولما الذكريات دي ماتت ، الوردة الجميلة المفتحه بعبيرها الجذاب ماتت هى كمان ، ومابنشوفهاش غير وهى دبلانه وقلوبنا معاها مجروحه.

ممكن تفتح ألبوام الصور اللى فيه ذكريات الطفولة واللى فيه ذكريات الجامعة مع الصحبة الجميلة ، ممكن سعتها قلبك يرتجف مع فرحة رؤية الصور ، تقلب فى الألبوم بأنامل ايديك كل صفحة والتانية ببطئ شديد علشان تملى عينيك بالفرحة من ذكريات الصورة ، وإنت بتقلب كل صفحة والتانية ، توصل فجأة لأغلى صورة على قلبك ، ممكن تكون صورة التخرج وانت وسط أصحابك والدكاترة ، ممكن تكون انت وشلتك ، كل واحد فوق التانى وعلى وجه كل واحد منكم إبتسامة وضحكه عريضة.

الذكريات فيها اللى بتخلينا نبتسم ، وفيها اللى بتخلينا نحس بدموعنا وهى على خدودنا ، الذكريات فيها الفرح وفيها الآه ، المهم إنك تعيش كل لحظة ، حلوة كانت أو وحشه علشان الحياة مش هنعيشها غير مرة واحدة.

من قلب مليان بالذكريات الحلوة والوحشة.. آخر العنقـــود